توقع الخبير الفلكي لوط بوناطيرو أن تشهد الجزائر أزمة حرّ استثنائية عشية شهر رمضان وخلال نصفه الأول بفعل حلول ظاهرة “الأيام الصمائم”، وكذا تبعات الدورة الشمسية الجديدة ونشاطها النووي الذي قد يستمر على مدار الخمس سنوات القادمة. في تصريحات خاصة ب«السلام”، ذهب د/ بوناطيرو المختص في علم الفلك وتقنيات الفضاء، إلى أنّ الأيام الصمائم الممتدة بين 24 جويلية و31 أوت من كل عام، ستقترن برياح السيروكو الحارة، ما يستوجب التزام الحيطة والحذر، وتجنب البقاء تحت أشعة الشمس في أوقات الصباح والزوال، لا سيما بالنسبة للشرائح الهشة كالرضع والشيوخ والعواجيز، وسيغدو الأمر حساسا مع افتتاح شهر الصيام نهاية الأسبوع الجاري. وركّز بوناطيرو على أنّ موجة الحرّ أمر منتظر، اعتبارا للدورة الشمسية الجديدة التي انطلقت العام الحالي، ويشرح بوناطيرو أنّ الشمس لها نفحات ودورات قصيرة وأخرى طويلة المدى بحسب النشاط النووي الذي قد يمتد إلى حدود ألف سنة. ولاحظ محدثنا أنّ النشاط النووي للشمس زاد منذ العام 2010، ودشّن بذلك دورة جديدة، لكنّ محدثنا يتوقع أن تكون تلك الدورة بطيئة وستستمر على المنوال ذاته إلى غاية سنة 2014. ويقدّر بوناطيرو، أنّه ما دمنا في بداية جديدة للنشاط الشمسي، فمن الطبيعي أن تزداد الحرارة، وفي سياق مشابه، يشير الدكتور أنّ موسم الصيف في الجزائر لهذا العام، سيكون مشابها لصيف سنة 2003، متوقعا أن يكون صيف 2014 أشد حرارة، مضيفا: “الجزائر ذاهبة إلى الجفاف لكن ببطء، بعد مرورها بست سنوات من البرودة البطيئة وما صاحبها من امتلاء السدود بنسبة فاقت ال75 بالمائة”. ويلفت بوناطيرو إلى أنّ الشمس ستصنع (احترارا) أكبر لكامل المجموعة الشمسية وعلى وجه الخصوص الكوكب الأرضي، مستطردا: “مثلما امتدّ فصل الشتاء في الجزائر إلى غاية نهاية الشهر الجاري، فإنّ ذلك سيؤدي أيضا لامتداد فصل الصيف إلى شهر أكتوبر القادم.