أخفق شباب قسنطينة في تسجيل انطلاق إيجابية في أول ظهور ودي له هذا الموسم، إثر انهزامه سهرة أول أمس، بملعب الشهيد حملاوي أمام فريق نيس الفرنسي بثلاثية كاملة، بعدما كان متفوقا بهدف لصفر من إمضاء المتألق "نايت يحيى" في الدقيقة 13، لكن الأمور انعكست تماما في الشوط الثاني عندما استطاع لاعبو نيس التحكم في زمام الأمور وسجلوا هدفين في المرحلة الثانية وبأداء رائع ومميز. المرحلة الأولى دخلها لاعبو السنافر بقوة، حيث سيطروا على وسط الميدان عن طريق كل من منصوري، زرابي وبوشريط إضافة إلى بزاز الذي كان الحلقة الإيجابية في المرحلة الثانية وزميله نايت يحيى الذي تألق بشكل ملفت للانتباه، مسجّلا هدفا رائعا من ركنية مباشرة، وهو ما أسعد الآلاف من الأنصار الذين غزوا ملعب الشهيد حملاوي محطمين رقما قياسيا جديدا في تاريخ الكرة الجزائرية، علما أنّ الاكتظاظ أرغم الكثير من الأنصار لمتابعة اللقاء خارج أسوار الملعب بسبب عدم وجود أماكن شاغرة. الدقائق التي تلت هدف "نايت يحيى" شهدت استفاقة نوعية من لاعبي نيس الفرنسي الذين تحركوا في كل الجهات وتمكنوا قبل نهاية المرحلة الأولى بحوالي ربع ساعة من تسجيل هدف التعادل عن طريق طراوري. وفي وقت كان ينتظر أنصار السنافر استفاقة لاعبيهم في بداية المرحلة الثانية، إلا أنهم تفاجأوا بالسيطرة شبه المطلقة للاعبي نيس الذين استطاعوا تسجيل هدفين، أولهما جد رائع عن طريق مارتيزان والثاني عن طريق كوليبالي، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء بتفوق نيس بثلاثية على السنافر الذين نجوا من هزيمة ثقيلة، بما أن فريق نيس ضيع أكثر من ثلاثة أهداف، أبرزها القذفة التي اصطدمت بالعارضة الأفقية للحارس الثاني فراجي. وفي سياق آخر، أكدت مصادر عليمة من بيت شباب قسنطينة، أن مدير الاستثمار "محمد بولحبيب" المعروف ب "سوسو" اتفق نهائيا مع المدرب الفرنسي البارز "روجي لومير" الذي سيشرف بصفة مؤكدة على العارضة الفنية للفريق، مفندا بذلك الإشاعات التي روجت في الفترة الأخيرة حول عدم حضور لومير إلى قسنطينة وعدم إمضائه العقد قبل تلقيه نسبة معينة من مستحقاته المالية. وأشاد المدرب الفرنسي "روجي لومير" بالتنظيم الذي ميز مباراة أول أمس، بين شباب قسنطينة وفريق نيس الفرنسي، والتي كان حاضرا فيها كملاحظ من المدرجات الرسمية، مشيرا أنه اندهش بالجماهير الغفيرة التي حضرت المواجهة الودية، وأنه لم يكن يعتقد أن الفريق يملك قاعدة جماهيرية كالتي شاهدها سهرة أول أمس بمركب الشهيد حملاوي.