شدد على ضرورة العودة سريعا إلى صناديق الإقتراع لإنتخاب رئيس للبلاد أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن الحوار يجب أن يعمل على إيجاد كل السبل التي تكفل البقاء في نطاق الشرعية الدستورية، وضرورة العودة بأسرع وقت ممكن إلى صناديق الاقتراع من أجل انتخاب رئيس الجمهورية وفقا للإرادة الشعبية الحرة. هذا ونبه الفريق قايد صالح، في كلمة توجيهية بمدرسة أشبال الأمة بتمنراست، في إطار اليوم الثالث من زيارة العمل والتفتيش التي تقوده إلى الناحية العسكرية السادسة، إلى خطورة سعي البعض إلى تأزيم الوضع وإطالة أمد الأزمة من خلال التعمّد في نشر الإشاعات والأخبار المزيفة والأكاذيب بطريقة مستمرة عبر العديد من الوسائط الإعلامية، وأبرز أن من يلجأ إلى مثل هذه الممارسات فهو ضد إجراء حوار جاد وجدي، وقال “الأكيد أن من يسعى إلى تعطيل مثل هذه المساعي الوطنية الخيرة، هم أشخاص وأطراف تعمل بمنطق العصابة، وتسير في سياق أبواقها وأتباعها الهادفة دوما نحو المزيد من التغليط والتضليل”، وأضاف “كل ذلك يأتي من خلفية وجود مخططات مدروسة تمّ إعدادها بمكر شديد قصد التشكيك في أيّ فعل يهدف إلى تهدئة وطمأنة الشعب، ويعمل على البحث على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الحالية التي تمر بها البلاد”. يجب على الشعب أن يمضي رفقة جيشه نحو رفع كافة التحديات في السياق ذاته، أبرز نائب وزير الدفاع الوطني، أن الولاء للوطن يقتضي تجند الجميع لخدمة الجزائر، وهو ما يتطلب بالضرورة تجنّد الشعب الجزائري رفقة جيشه في سبيل رفع كافّة التحديات المعترضة. الإعلام مطالب بتبليغ مطالب الشعب دون تشويه أو تزييف أو استغلال دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قطاع الإعلام بكافة تفرعاته، إلى التجند لخدمة الجزائر، وشدد على ضرورة أن يكون مرآة عاكسة للمطالب الفعلية والحقيقية للشعب، وقال “الإعلام مطالب بأن يكون لسان صدق لشعبه يقول الحقيقة ويقوم بتبليغ مطالبه دون تشويه أو تزييف أو استغلال أو تسخير لأغراض أخرى غير خدمة الوطن، فالمصالح المادية لا يمكنها إطلاقا أن تكون بديلا للوطن، فهي تزول ويبقى الوطن، وتبقى الجزائر”. عبقرية الجزائري تظهر أكثر قوّة خلال الشدائد والمحن هذا وذكر الفريق قايد صالح، بعبقرية الشعب الجزائري، التي أبرز أنها تظهر جلية وأكثر قوّة خلال الشدائد والمحن، وتزداد اللّحمة بين كافة أطيافه ويزداد عمق التضامن وتبرز كل معاني التضحية والفداء من أجل الوطن، وأردف قائلا في هذا الصدد “إن من يقرأ التاريخ الوطني وما تخلله من تحديات، يدرك أن عبقرية الشعب الجزائري هي خاصية متميزة من خصائصه كشعب مقاوم وأصيل ومحب لوطنه، نبيل في مواقفه ومسلكه، عادة ما يقدم مصلحة وطنه على مصلحته الشخصية”.