شددت على ضرورة تنظيم الرئاسيات في أقرب الآجال رحب كل من حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديموقراطي، وكذا الحركة الشعبية الجزائرية، بدعوة رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، للحوار من أجل توفير شروط عقد انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة. أكد محمد جميعي، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على ضرورة تهيئة الظروف لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال باعتبارها الحل الأمثل للخروج من الأزمة، وحذر من الوقوع فيما وصفه ب “متاهات” المراحل الانتقالية. وبعدما أعرب عن إيمان “الأفلان” بضرورة المضي في حوار جدي، صادق، هادئ، ورصين لتهيئة الظروف الملائمة لتنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، إعتبر جميعي، في كلمة له بمناسبة إحياء عيد الفطر المبارك، هذه الاستحقاقات الحل الأمثل للخروج من الأزمة والتصدي لكل التهديدات والمخاطر المحدقة ببلادنا وإفشال كافة المخططات المعادية الرامية إلى الوقوع في فخ الفراغ الدستوري والزج بالجزائر – يضيف المتحدث- في متاهات المراحل الانتقالية وما قد يترتب عنها من مخاطر غير محمودة العواقب. هذا وحرص الأمين العام للحزب العتيد، على تثمين الرؤية التي وصفها ب “الحكيمة” و”المتبصرة” و”السيدة” لقيادة الجيش الوطني الشعبي في معالجة الأزمة التي تمر بها البلاد، كما حيا الدور المحوري لها في مرافقة الحراك الشعبي وتطلعاته المشروعة في تحقيق التغيير المنشود بالطرق السلمية والحضارية وتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو المجهول، وندد في هذا الشأن ب “الحملة القذرة” التي تستهدف المساس بسمعة الجيش ووطنيته وقيادته، من خلال حرب إعلامية “قذرة” وتصريحات تهدف إلى ضرب علاقة الثقة التي تربط الشعب بجيشه، وفي هذا السياق، أبرز جميعي، أن مهمة المنتمين إلى حزب جبهة التحرير الوطني، هي المساهمة مع كل الخيرين في البلاد في التوعية بأهمية الحل في الإطار الدستوري وفضح ممارسات الأطراف التي تعمل بمنطق العصابة، وكذا كشف المندسين داخل الحراك لتغيير مساره والعمل على ضرب أمن البلاد وسلب آمال الشعب. من جهته رحب “الأرندي” في بيان له أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، بنداء رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الموجه للطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية، من أجل الالتحاق بحوار وطني جاد، لتوفير شروط إجراء انتخابات رئاسية نزيهة، وأشار إلى أن الشعب قد عبر عن إرادته من أجل التغيير، وقد حان الوقت لتطبيق المادة 8 من الدستور، من خلال انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيجسد هذا التغيير والاصلاحات المرجوة. كما أعلنت الحركة الشعبية الجزائرية، في بيان لها أمس إطلعت عليه “السلام”، عن استعدادها للمساهمة والمشاركة من أجل انجاح الحوار، الذي دعا اليه رئيس الدولة، مشيرة إلى أنّ موقفها هذا “مبدئي”، لأنها على أتم القناعة بأن الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد، لن تجد حلا لها إلا عن طريق مشاورات شاملة وصريحة بين مختلف الشركاء.