تعهّد بتعديل القانون الأساسي ل CACI فاز عبد القادر قوري رئيس غرفة التجارة والصناعة لواد سوف أمس، بإنتخابات رئاسة الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، ليزيح بذلك رجل الأعمال العيد من عمر رئيس الغرفة السابق ومالك مجمّع عمر بن عمر للصناعات الغذائية من على رأس “لاكاسي”، في اقتراع شارك فيه ممثلو غرف التجارة والصناعة ل 48 ولاية بقاعة المحاضرات علي معاشي بقصر المعارض الصنوبر البحري “صافكس”. وتحصّل قوري على 66 صوتا مقابل 65 صوتا نالها منافسه محمد العيد بن عمر وذلك من أصل 135 صوتا فيما ألغيت أربعة أصوات. واستعرض قوري في كلمة له عقب انتخابه على رأس “لاكاسي” بأولويات برنامج عمله والمتمثلة في السهر والمطالبة بإلحاح لتعديل القانون الأساسي للغرف وتنظيم لقاءات سنوية بين رؤساء الغرف مع الوزارات والهيئات المعنية، اضافة إلى تنظيم ثلاثة لقاءات سنوية تجمع رؤساء الغرف للتشاور وطرح انشغالات المتعاملين الاقتصاديين في كافة مجالات نشاطهم. وشدّد الرئيس الجديد للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، على ضرورة تنظيم لقاءات جهوية مع أعضاء الجمعيات العامة للغرف الولائية وزيارات ميدانية لكل الولايات تتخللها لقاءات مع المتعاملين الاقتصاديين. كما تعهّد قوري بتنظيم جامعة صيفية للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة حتى يتسنى لكل اعضاء الجمعيات العامة للغرف الولائية للتعارف وربط جسور التواصل وتنسيق العمل فيما بينهم. كما تحدّث الرئيس المنتخب عن رغبته، في توسيع المشاركة الجزائرية في المعارض الدولية والمحلية وإقامة معارض دائمة بالخارج طوال السنة وخاصة في الدول الإفريقية، مبرزا أهمية إنشاء أسواق حرة بالمناطق الحدودية وفتح المعابر الحدودية التجارية ومراجعة الاتفاقيات التفاضلية الدولية وتوسيعها، وكذا السعي للقضاء على كل العراقيل التي تواجه المتعاملين المصدرين بهدف تنويع الاقتصاد الوطني ودعم مصادر دخله خارج المحروقات. كما يتضمّن برنامج عمل الرئيس الجديد للغرفة العمل على إشراك الغرف الولائية في تسيير المناطق الصناعية وكذا المطالبة بتخفيض الرسوم المطبقة على المستثمرين بصفة عامة. للتذكير، انتخب العيد بن عمر في سبتمبر 2014 رئيسا لغرفة التجارة والصناعة الجزائرية، حيث كان المرشّح الوحيد في ذلك الوقت وحصل على 113 صوتا مقابل 14 صوتا رفض ذلك، كما قرّرت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية بترخيص من وزارة التجارة، تمديد فترة رئاسة رجل الأعمال على رأس “لاكاسي” سنة 2018 بسبب المشاكل القضائية التي تشهدها الغرف الجهوية على مستوى ثلاث ولايات، طعنت في مصداقية الانتخابات الولائية وأحالت ملف اختيار رئيسها على العدالة. وكان العيد بن عمر يطمح للإستمرار في رئاسة غرفة التجارة والصناعة مرّة أخرى رغم رفض الكثير من اعضائها ذلك بعد تداول اسمه في قضايا فساد منها قضايا تهريب العملة إلى الخارج، وهو ما نفاه بن عمر.