بسبب عدم احترام المستثمرين لدفاتر الشروط المتفق عليها أعلن والي مستغانم، محمد عبد النور رابحي، أنه تم إلغاء 30 عقد امتياز، واسترجاع 120 هكتارا، من العقار الصناعي بالمنطقة الصناعية البرجية ببلدية الحسيان. وقال رابحي، خلال زيارة عمل وتفقد لعدد من المشاريع الاستثمارية، التي تنجز بالمنطقة الصناعية البرجية، إن “إلغاء هذه العقود، جاء بعد عدم احترام المستثمرين، لدفاتر الشروط المتفق عليها، وتأخرهم في الانطلاق في إنجاز المشاريع الصناعية”. ومكنت هذه العملية، من استرجاع وعاء عقاري قدره 120 هكتارا، سيتم وضعه تحت تصرف المستثمرين الجادين والراغبين في إنجاز مشاريع مماثلة، بهذه المنطقة التي تقع بدائرة عين النويصي. وتم اعتماد 62 مشروعا استثماريا صناعيا، بهذه المنطقة التي تقدر مساحتها ب 670 هكتارا (برجية 1 و2)، انطلق منها 13 مشروعا، ولا يزال 49 مشروعا آخرا، في مرحلة الإجراءات التقنية والإدارية، وسيدخل مرحلة الإنجاز في الأشهر القليلة المقبلة. وستسمح هذه المنطقة الصناعية، التي ستتحول إلى قطب اقتصادي بامتياز، في السنوات المقبلة، نظرا لقربها من المنشآت القاعدية في مجال النقل البري والبحري والجوي، بتوفير أزيد من 6 آلاف منصب شغل مباشر على المدى المتوسط. وقام والي مستغانم، بمعاينة مشروع إنجاز مركب صناعي (الكوابل الجزائرية)، متكون من ثلاث وحدات إنتاجية لصناعة المصابيح المقتصدة للطاقة، والمحولات الكهربائية والألمنيوم باستثمار إجمالي قدره 13.5 مليار دينار. وسيقوم هذا المركب، فور دخوله الخدمة بتشغيل 650 عاملا وإنتاج 15 مليون مصباح مقتصد للطاقة و1150 محول طاقوي، وعتاد كهربائي آخر، و30 ألف طن من الألمونيوم في السنة، حسب الشروحات المقدمة من طرف مسؤولي مجمع الكوابل الجزائرية. كما عاين والي الولاية، مشروع إنجاز وحدة لرسكلة وإنتاج الورق والكرتون بالشراكة الجزائرية الأجنبية (السورية والسعودية)، وبتكلفة إجمالية تقدر ب 11.3 مليار دينار. وستقوم هذه الوحدة الصناعية، برفع نسبة رسكلة النفايات الورقية من 6 في المائة حاليا، في الجزائر إلى 50 في المائة في المستقبل، وإنتاج 240 ألف طن من الورق في السنة، وتشغيل 300 عامل بشكل مباشر.