5 قتلى وعشرات الجرحى والجهات المنظّمة متهمة بالتقصير أمر فيصل بن دعاس وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد أمس، بفتح تحقيقات معمّقة بشأن حادثة التدافع في حفل مغني الراب المغترب عبد الرؤوف دراجي المعروف ب”سولكينغ” بملعب 20 أوت بالعاصمة، والذي خلف خمسة قتلى وعشرات الجرحى، فيما حمّل أهالي الضحايا المسؤولية للجهة المنظمة للحفل واتهموها بالتقصير وسوء التنظيم. سارة .ط وجاء في بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد، أنه “إثر الحادثة المؤلمة التي وقعت خلال الحفل المنظم ليلة الخميس بملعب 20 أوت في بلدية بلوزداد في العاصمة والذي أدّى إلى وفاة خمس أشخاص من بينهم فتاة لا يتعدى عمرها 13 سنة، قمنا بالتنقل على الفور إلى مكان الحادثة رفقة عناصر الضبطية القضائية المختصة، وبعد المعاينات الأولية أمرنا بفتح تحقيقات معمقة بغرض معرفة ظروف وملابسات هذه الواقعة المؤلمة مع تحديد المسؤوليات”. من جهته، قال خالد بن خلف الله المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أنه “تم التأكّد يوم الجمعة من حدوث وفيات في صفوف الجمهور الذي حضر حفل سولكينغ لملعب 20 أوت في العاصمة اثر حادثة التدافع لحظات قبل بداية الحفل”، مشيرا إلى تسجيل 86 حالة متفاوتة الخطورة تم إسعافهم في عين المكان. في ذات السياق، أكّد عبد السلام بنانة المدير العام المستشفى الجامعي مصطفى باشا، بأن الأخير استقبل خمس موتى و17 جريحا ، مشيرا إلى أن الموتى يتمثلون في ثلاث إناث وذكرين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و25 سنة لقوا حتفهم نتيجة التدافع، مضيفا أن تحديد السبب الحقيقي للوفاة لن يكون إلا بعد تشريح الجثة. هذا وتسبب الحادث في موجة سخط في أوساط المواطنين وهو ما حملته تعليقات رواد موقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن غضبهم لما حصل بملعب 20 أوت بالعاصمة واتهموا الجهات المنظمة بالتقصير. بدوره عزى الوزير الأول نور الدين بدوي، عائلات الضحايا الذين توفوا في الحفل. وجاء في تعزية نور الدين بدوي، ” إثر الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاة 5 أشخاص يتقدم الوزير الأول بإسمه الخاص وبإسم الحكومة بالتعازي الخالصة إلى عائلات الضحايا، راجيا من الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”.