أكد مشاركون في فعاليات الطبعة الثانية للمعرض الدولي للمحاصيل الزراعية، على ضرورة التفكير والبحث في السبل الكفيلة بتحقيق إنتاج فلاحي محلي "قادر على تغطية السوق الوطنية والتقليص من حجم الاستيراد"، وبالتالي تحقيق أمن غذائي وتنمية مستدامة. وفي هذا الصدد دعا المفتش العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مخلوف عزيب، في لقاء جمعه بالمتعاملين والشركاء الفاعلين في المجال الفلاحي على هامش افتتاح الطبعة الثانية للمعرض الدولي للمحاصيل الكبرى، "سريال اكسبو 2012" إلى العمل على تطوير إمكانات رفع الإنتاج وتحسين المردود لتقديم منتوج فلاحي وحيواني ذي جودة يلبي الطلب المتزايد للسكان.واعتبر نفس المتدخل فعاليات المعرض الدولي للمحاصيل الزراعية "فرصة للاحتكاك"و"همزة وصل" بين المنتجين الفلاحيين والمتعاملين الاقتصاديين وكذا الشركات المنتجة للآليات الفلاحية والأسمدة والمبيدات والبذور وكل ما يخص القطاع لتبادل التكنولوجيات الفلاحية، من أجل "ترقية وتطوير قطاع الفلاحة بالجزائر، سواء في الزراعة بشعبها أو في تربية الحيوانات واستعمال الأسمدة والمبيدات". كما اقترح تقديم المزيد من المبادرات الهادفة إلى إعادة تنظيم وتحديث كل الفروع الإنتاجية الفلاحية وفق ما هو محدد في إطار سياسة التجديد الفلاحي والريفي، لتكون بمثابة فضاءات للتنافس من جهة وكذا للتبادل ومناقشة كل ما من شأنه تحقيق هذا الهدف من أجل مواجهة التحديات الاقتصادية التي تعول عليها الدولة خلال فترة ما بعد البترول. وشملت المعروضات عينات متنوعة لمنتجات ومعدات وتقنيات جديدة تستعمل في مجال إنتاج وتطوير شعبة الحبوب والأعلاف والبقول الجافة ومنتجات وخدمات تربية الحيوانات و الكيماويات والأسمدة ومنتجات ومعدات المزارع وأنظمة المناولة والنقل والري وتنسيق الحدائق والآلات الزراعية وقطع غيارها. كما يتضمن هذا المعرض الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية الجمعة المقبل، لوازم حماية المحاصيل ومبيدات الحشرات الضارة ومضخات وأنابيب النقل والبذور و منتجات تخصيب التربة وتقنيات الرش الزراعي والمنتجات البيطرية وتقنيات معالجة المياه. وحظيت المواد الخاصة بمعالجة البذور لتفادي الإصابة بالأمراض المتنقلة وكذلك تلك المتعلقة بالحد من ظهور الأعشاب الضارة باهتمام خاص خلال هذا المعرض، وذلك من خلال حضور عدد من الشركات المتخصصة بالإضافة إلى المشاكل التي يواجهها المنتجون وانعكاساتها عليهم وعلى السوق على حد سواء. ولوحظ إقبال كبير للزوار أغلبهم من الفلاحين وأصحاب مستثمرات فلاحية على جناح عرضت فيه شركة لأحد الخواص يوجد مقرها بالجزائر العاصمة، مبيد أعشاب "مخصص لكل محاصيل الحبوب"، ولديه تأثير بيولوجي عال في المراقبة والقضاء على الأعشاب الضارة حس بما أوضحه صاحب الشركة. وأشار السعيد فلاح أحد زوار هذا الجناح أنه جاء لاكتشاف المزايا التي يتيحها هذا المبيد الذي يستخدمه العديد من الفلاحين بدون أي خوف ويعتبرونه مرجعا في النظافة والتطور الجيد للمحاصيل الزراعية، بحيث يسمح بمراقبة الأعشاب الضارة والقضاء عليها نهائيا في أي مرحلة من مراحل نمو المحصول المزروع، عكس مبيدات الأعشاب الأخرى التي لا يمكنها ذلك إلا في مراحل نمو معينة. للإشارة يشارك في فعاليات هذه التظاهرة وبمبادرة من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، وبالتنسيق مع ولاية سطيف حوالي 70 عارضا يمثلون مختلف ولايات الوطن وآخرين أجانب فضلا عن عديد الجمعيات الناشطة في القطاع الفلاحي وممثلين عن مختلف أجهزة دعم التشغيل.