أكد حرص الإعلام الوطني على مرافقة تطور البلاد المقبلة على موعد حاسم دعا حسن رابحي، وزير الاتصا الناطق الرسمي للحكومة، ووزير الثقافة بالنيابة، الشعب إلى استخلاص الدروس من الثورة التحريرية حتى تتوفر له الإرادة والعزيمة تفويت الفرصة على المتربصين بأمن واستقرار البلاد. أوضح الوزير، في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش تدشينه أمس لمعرض صور يوثق ل 17 سنة من الفترة الاستعمارية، أن ما نحتاجه كجزائريين هو استخلاص الدروس من تاريخ بلادنا، لا سيما فترة العشرية السوداء، حتى يتم النهوض والرقي بالجزائر من خلال تسخير قدراتها بما فيه خير ورخاء للشعب. من جهة أخرى، أكد حسن رابحي، أن الإعلام الوطني، وفي مقدمته السمعي البصري، حريص على مرافقة تطور البلاد المقبلة على موعد حاسم، يتمثل في إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 12 ديسمبر المقبل، وقال في كلمة له بمناسبة ذكرى استرجاع السيادة على مؤسسة الإذاعة والتلفزيون “إننا على يقين من أن الإعلام كباقي المؤسسات وفئات الشعب يعي في هذا الظرف بالذات حتمية الالتفاف حول الوطن لولوج مرحلة جديدة في مسار البناء والاستقرار الذي نطمح إليه جميعا وفاء لنضالات السلف وتشريفا لتضحياتهم الجسام”، وأكد وبالمناسبة، أن الجيل الأول من أبناء هذه المؤسسة العتيدة رفع كل التحديات بدءا بالعمل النضالي، لاسيما عبر أمواج الإذاعة السرية مرورا بضمان استمرارية البث ووصولا إلى تكوين الكفاءات الوطنية التي حملت المشعل جيلا إثر جيل، في السياق ذاته، أشاد وزير الاتصال، بإسهامات هؤلاء جميعا في بسط السيادة على مؤسسة إعلامية استراتيجية ظلت وفية لرسالتها المقدسة في الذود عن مصلحة الوطن ومرافقة طموحات كل فئات الشعب وحاجاته المتزايدة، وقال “هذه المؤسسة أرخت لشجاعة وإخلاص الرعيل الأول الذي دوى صوته بعدالة القضية الجزائرية وأوصلها إلى المحافل الدولية جاعلا منها نبراسا اهتدت به قوى التحرر عبر العالم بأسره”.