دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب يوم 10 جانفي المقبل إنقلبت مجموعة من إطارات ومناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي، على عزالدين ميهوبي، الأمين العام بالنيابة، وحملوه وحده مسؤولية فشله الذريع في رئاسيات 12/12، وطالبوه بالرحيل “فورا” وتفويض أحد أعضاء المكتب الوطني بتسيير شؤون الحزب إلى حين عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني شهر جانفي المقبل. أكد المعنيون في بيان لهم أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، إنخراط ميهوبي، في مسعى الترشح للانتخابات الرئاسية بشكل إرتجالي، أي من تلقاء نفسه، في قرار إتخذه يوم 29 سبتمبر الماضي، أي قبل انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني التي كانت مبرمجة يوم 4 أكتوبر المنقضي، وهي الدورة التي شهدت – يضيف المصدر ذاته -غياب عدد كبير من إطارات وأعضاء المجلس الوطني، ليتم حينها ترشيح ميهوبي لخوض غمار السباق نحو كرسي قصر المرادية، دون فتح باب الترشيحات أمام أعضاء المجلس الوطني، كما أتهموا وزير الثقافة الأسبق، بعدم الجدية في إنتخابات 12/12، مستدلين في ذلك بنتائج التصويت “الكارثية” التي تحصل عليها واحتلاله المركز ما قبل الأخير، وأوردوا في البيان ذاته، “كان الأجدر الاكتفاء بدعوة المناضلين بالمشاركة القوية في الانتخابات”. في السياق ذاته، دعا أصحاب البيان، ميهوبي، إلى تكليف أحد أعضاء المكتب الوطني، بتسيير شؤون الحزب إلى غاية عقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني خلال شهر جانفي 2020، على أن ينتخب أمين عام بالنيابة خلال دورة المجلس الوطني القادم، تكون مهمته التحضير الجيد لعقد مؤتمر استثنائي خلال الثلاثي الأول لسنة 2020. وفي سياق ذي صلة، وبعدما ثمن المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان له توج إجتماعه أمس إطلعت عليه “السلام”، تحرر “الأرندي” من صفة الحزب المساند بدخوله سباق الرئاسيات لأول مرة في تاريخه بمرشحه، الأمين العام بالنيابة عز الدين ميهوبي، وبرنامجه الانتخابي، أعلن عن عقد دورة إستثنائية يوم 10 جانفي المقبل. هذا هنأ “الأرندي”، الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، بعد فوزه بالإنتخابات الرئاسية التي جرت يوم 12 ديسمبر الجاري، وتمنى له النجاح في مهامه الوطنية داعيا إياه إلى تهيئة الشروط لقيام حوار وطني ناجح. كما أثنت ذات التشكيلة السياسية، على الشعب الجزائري، بمساهمته الفعالة في إنجاح إنتخابات 12/12، وتفويت الفرصة عن المشككين في تنظيمها. وثمن بيان المكتب الوطني ل “الأرندي”، دور السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في إنجاح العملية الانتخابية، وجدد كذلك تحية مؤسسة الجيش، التي أكد أنها حرصت على ضمان توفير كل الشروط التي مكنت المواطنين من أداء واجبهم الإنتخابي في أحسن الظروف.