رئيس الجمهورية يعتزم استقبال رؤساء أحزاب وممثلين عن المجتمع المدني إلتقى أول أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عبد العزيز رحابي، الوزير السابق والناشط السياسي، حيث استمع إلى ملاحظات الأخير واقتراحاته حول الخطوات التي انطلقت بعد 12 ديسمبر الماضي. وسيكون هذا اللقاء متبوعا بلقاءات في قادم الأيام مع شخصيات وطنية أخرى وقادة أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني، في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية، حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، وفقا لما أورده التلفزيون العمومي، الذي أبرز أن الرئيس سيشرح خلال هذه اللقاءات الخطوات السياسية الجارية والقادمة لبناء الثقة التي تعزز التواصل والحوار قصد إقامة جبهة داخلية قوية ومتماسكة. جدير بالذكر، أن الرئيس، إلتقى مؤخرا بأحمد بن بيتور، رئيس الحكومة الأسبق. من جهته، أوضح رحابي، في منشور له على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، أنه نقل إلى رئيس الجمهورية، خلال اللقاء الذي جمعهما مساء أول أمس، انشغاله حول فقدان الثقة بين الشعب والنظام السياسي بحكم التجارب السابقة، وضرورة السعي إلى التوصل إلى اتفاق وطني موسع للخروج من الوضع الحالي مما يخدم كذلك الجبهة الداخلية في ظل المخاطر الأمنية في جوار الجزائر، وأكد رحابي، أنه عبر للرئيس تبون، عن قناعته بأن اتخاذ بعض القرارات في إطار صلاحياته الدستورية، قد يساهم في إرساء الثقة والتهدئة، على غرار إطلاق سراح كل معتقلي الرأي ورفع كل أشكال الوصاية عن الإعلام والحد من التضييق على العمل الحزبي الممارس ضد القوى السياسية التي تخالف سياسة السلطة، حماية الحراك الوطني المبارك من محاولات إضعافه وتجريمه، واعتباره فرصة تاريخية لدخول الجزائر عهد الحريات الفردية والجماعية ومواكبة الأنظمة المتقدمة في العالم، فضلا عن مد قنوات التواصل على مستوى مسؤول، دون إقصاء لأي طرف، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الإجماع الوطني للخروج من الانسداد الحالي والتفرغ إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية، التي تمثل الانشغال اليومي للمواطن الجزائري. هذا وخلص رحابي – يضيف المصدر ذاته- إلى أنه لمس لدى رئيس الجمهورية، نية وإرادة، تمنى أن تلقى تجسيدا ميدانيا بما فيه الخير للبلاد والعباد.