قال إن الجزائر لن تكون مزبلة للسيارات الأجنبية المستعملة “لن أرحم مافيا الحليب وسيرون قوة الدولة بعد أسبوع” تعهد كمال رزيق، وزير التجارة، أن وزارته من اليوم فصاعدا لن تجاري العصابة وستقطع رأسها، والبداية بعصابة الحليب، ثم العصابات الأخرى. وأوضح الوزير، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس على هامش اللقاء الوطني لإطارات الوزارة ، أن هذه الإجراءات ليست تهديدا، وإنما واجب وطني، مجددا تأكيده على أن عهد المجاراة قد ولّى، وجاء عهد الضرب من حديد، موجها دعوته إلى الحضور للوقوف معه لمجابهة العصابة، ومن لم يستطع الوقوف أو لديه مصالح مع العصابة عليه النزول من “القطار” لأن قطار الجزائر سيمشي ولن يتوقف إلا بالقضاء على العصابات. شدد وزير التجارة، أمس، أن الجزائر لن تكون مزبلة للسيارات المستعملة الأجنبية، مؤكدا أن قطاعه بصدد وضع تنظيم يحدد طريقة وشروط وكيفيات استيراد السيارات أقل من 3 سنوات. وأضاف أن قانون المالية لسنة 2020 نص على مرسوم تنظيمي يحدد طريقة وشروط وكيفيات استيراد السيارات أقل من 3 سنوات، لكن نريد أخذ وقتنا في هذا الموضوع لا نريد أن تكون الجزائر مزبلة للسيارات المستعملة الأجنبية”، مشيرا إلى أن الإجراءات الخاصة بهذا المرسوم سيتم الكشف عنها قريبا. من جهة أخرى أكد كمال رزيق، وزير التجارة، أنه منح المديريات التابعة لقطاعه، مهلة أسبوع واحد، لجمع الإحصائيات المتعلقة بالحليب، متوعدا “محتكري الحليب”، بأن الدولة ستضرب بيد من حديد بعد الأسبوع الممنوح لهم كآخر أجل، وذلك من خلال القضاء على الممارسات الغير شرعية التي ينتهجها هؤلاء البارونات بقوة القانون. وخلال اجتماعه مع رؤساء الغرف والمصدرين، قال:” إنه من غير المعقول أن لا تملك وزارتا التجارة والفلاحة، معلومات حول مكان ذهاب الحليب، وأمام المدراء مهلة أسبوع لإعطائه كل الإحصائيات حول مكان ذهاب غرام واحد من الحليب، وأضاف الوزير، أنه من غير المعقول انتاج 4.7 مليون كيس من الحليب، ثم لا نجده في السوق. ووجه رزيق كلمة لما أسماها ب”مافيا الحليب” قائلا :”من يريد أن يختبر قوة الدولة بعد أسبوع سيراها سواء كان تاجر او موزع حليب، أنا لا أهدد لكن سيرى الجميع جبروت الدولة”، ووصف زيادة كمية إنتاج الحليب بمثابة زيادة الماء للبحر، وأمر وزير التجارة بالغلق الفوري لأي ملبنة ابتداء من اليوم، تجبر التجار على شراء حليب البقر أو اللبن أو أي مادة أخرى، غير الحليب المدعم. “رمضان سيكون بداية من هذه السنة فعلا شهر رحمة لا مناسبة للربح السريع” أفاد وزير التجارة، أن المضاربين يستغلون شهر رمضان، للربح السريع على ظهر الشعب الجزائري، موضحا أن التاجر الذي لم يربح خلال ال9 أو 12 شهرا يريد الربح خلال الشهر الفضيل. وأفاد كمال رزيق، أن الشعب يريد العيش والفرح، مشيرا إلى أن في كل مرة يحب أن يفرح تنزل عليه المشاكل، وأن لا وزارة الفلاحة ولا التجارة قادرتان على تسوية الموضوع، مؤكدا أن رمضان خلال هذه السنة، سيعود شهر الرحمة، العبادة، الصلاة، التراحم، قائلا:” نحن سنكون واقفين كي نجعله هكذا، ولن نسمح لا لتاجر أو خضار أو لبان أو مهما كان أن يربح فوق ظهر المواطن، مشيرا إلى أن الأمر من واجبهم وليس “مزية” في الشعب. الجزائر نحو مراجعة اتفاقياتها الخارجية في قطاع التجارة كشف كمال رزيق، وزير التجارة، أن مصالحه بصدد مراجعة وتقييم الاتفاقيات الخارجية التي تجمع الجزائر مع عدة دول في قطاع التجارة، المراجعة ستشمل الاتفاقيات الثنائية أو الاتفاقيات التي تجمع الجزائر مع الاتحاد الأوروبي أو المنقطة العربية الحرة أو غيرها كما ستمس أيضا الاتفاقيات التي لم يتم تفعيلها بعد. وأوضح رزيق أن عبد العزيز جراد، أسدى تعليمات لمباشرة ورشة عمل لمراجعة هذه الاتفاقيات، وتقديم التقييم الختامي في غضون شهر لمصالح الوزير الأول، مؤكدا أن أي اتفاق يحمل مصلحة للجزائر سيتم مواصلته وأنه في حال تم اثبات ان هذه الاتفاقيات لا تخدم الجزائر فسيتم إعادة النظر فيها أو حتى إلغائها.