تباحث هاتفيا مع نظيره الروسي سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في ما يتعلق بالشؤون الإقليمية وزيرة الخارجية الإسباني: “لا مشكل بين الجزائر وإسبانيا في رسم حدودهما البحرية” أكدّ صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، أن الجزائر دولة سلمية وليس لديها أية سياسة عدوانية ضد الدول خاصة المجاورة منها، مشددا على مبدأ التفاوض لحل المشاكل المتعلقة بترسيم الحدود. قال الوزير، في رده على سؤال حول خبر تداولته بعض الصحف الأجنبية بشأن وجود خلاف بين الجزائر وإسبانيا حول ترسيم الحدود البحرية، “الجزائر دولة سلمية وليس لدينا أية نية أو سياسة عدوانية ضد أي بلد في العالم، خاصة دول الجوار”، وأردف خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية، “إسبانيا دولة جارة، مهمة وإستراتيجية”، مذكرا في هذا الصدد بالقرار الذي اتخذته السلطات الجزائرية سنة 2018 حول ترسيم الحدود، والذي ينص على أن أي مشكل في ترسيم الحدود عندما يكون في المناطق المتداخلة بين أي جار يتم حله عن طريق التفاوض، وأضاف في هذا الشأن “الجزائر لا تريد أي منطقة لا كبريرا ولا إيبيزا .. بل تريد فقط الحوار والشراكة مع إسبانيا”، مفندا مثل هذا النوع من الأخبار. وبخصوص القضية الصحراوية، وعدم تعيين ممثل شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة لحد الآن، شدد صبري بوقادوم، على ضرورة تعيين مبعوث جديد في أقرب وقت ممكن، وقال “المشكلة طالت لأمد لا نرضى به، وقد تتراكم المشاكل ويزداد سوء التفاهم بخصوص هذه المسألة”، وأبرز في ذات السياق، أهمية إحترام كل قرارات مجلس الأمن فيما بخص القضية الصحراوية. من جهتها أكدت آرانشا غونثاليث لايا، الوزيرة الإسبانية للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أن الجزائر وإسبانيا ليس لديهما مشكل في رسم حدودهما البحرية، وقالت خلال ندوة صحفية مشتركة مع صبري بوقادوم، “أريد أن أكون واضحة حول موضوع الحدود البحرية التي هي محل اتفاق بنسبة 100 بالمائة بين الجزائر واسبانيا، فلا يوجد هناك أي مشكل حول رسم حدودنا البحرية”. وفي ردها على سؤال أحد الصحفيين بخصوص معلومات تتعلق بامتلاك مزعوم للجزائر لجزيرة إسبانية، أكدت المتحدثة، ان لكلا البلدين الحق في رسم حدودهما البحرية طبقا لقواعد الأممالمتحدة، مبرزة اتفاق الجزائر ومدريد، على التفاوض في حالة تداخل في المنطقة البحرية الجزائرية والاسبانية، وأردفت “إننا على اتفاق بان لا يكون هناك مكان لعمل أحادي الجانب”. أما بخصوص التأخر المسجل في تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية، فقد اعتبرت ممثلة الدبلوماسية الإسبانية، أن موقف بلادها واضح جدا، إذ يتعلق الأمر حسبها بدعم جهود الأمين العام الأممي من أجل التوصل إلى حل سياسي في إطار اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي، وقالت “بطبيعة الحال إنّه من أهم العوامل في هذا المسار، هناك مسألة تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي الذي ننتظره حتى يتم إستئناف المسار مجددا”. من جهة أخرى، أجرى أمس وزير الشؤون الخارجية، محادثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، تطرقا خلالها وفقا لما جاء في تغريدة لوزارة الخارجية الروسية على حسابها الرسمي في “تويتر”، إلى ضرورة الالتزام ومواصلة التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين، وبحث سبل تعزيز التنسيق بين روسياوالجزائر في ما يتعلق بالشؤون الإقليمية.