لترسيخ ثقافة الحوار الجاد والصريح والتفاهم المتبادل وعد محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية، بإشراك النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لاقتراح حلول عملية مجدية، لمختلف المشاكل التربوية، وتوفير الظروف الاجتماعية والمهنية المناسبة لكافة مستخدمي القطاع. وجاء هذا خلال اجتماع جمع وزير التربية الوطنية، مساء الثلاثاء الفارط، بمقر دائرته الوزارية، مع رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب الوطني للنقابة، ويندرج هذا اللقاء في إطار سلسلة من اللقاءات الثنائية التي برمجتها وزارة التربية الوطنية مع كافة الشركاء الاجتماعيين حسب رزنامة تمتد من 20 فيفري إلى 12 مارس 2020. وشدد وزير التربية على معالم تعزيز الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين وتنظيم لقاءات منتظمة قصد التشجيع على توفير مناخ للتعبئة، وحل المشاكل وتحسين ظروف العمل، وهذا ما يعد سابقة من نوعها، حيث لم يسبق أن تضمن برنامج عمل الوزارة محورا مستقلا خاصا بالشراكة الاجتماعية، وأشاد الوزير بالعمل الذي يقوم به موظفو القطاع، ولاسيما موظفي الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، الذين يستحقون كل التقدير والاحترام على إسهامهم الكبير في دعم العملية التعليمية، وسهرهم على الحفاظ على المؤسسات التعليمية، مع ما يستوجب علينا اتجاه هذه الفئة من معاملتها على قدم المساواة مع غيرهم من مستخدِمي القطاع، والعمل على القضاء على جميع أشكال التمييز والإقصاء ضد هذه الفئة هو أولوية قصوى، يجب تضافر جهود الجميع (الوزارة- الشركاء الاجتماعيين) لتحقيقها. وأبدى الوزير حرصه، وحرص إطارات وموظفي وزارة التربية الوطنية، للمضي قُدماً بمعية الشريك الاجتماعي، لتوطين وترسيخ ثقافة الحوار الجاد والصريح والتفاهم المتبادل، والذي سيعزز الحوكمة الرشيدة في القطاع ويساعد على مجابهة الصعوبات والتحدّيات، مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد والتحلي بحس عال من المسؤولية والتوافق.