في إطار المشاورات الخاصة بتعديل الدستور استقبل أول أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفدين عن المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بقيادة أمنيها العام، خلفة مبارك، وحركة الإصلاح الوطني، بقيادة رئيسها فيلالي غويني، وذلك في إطار المشاورات الجارية حول الوضع العام في البلاد ومشروع تعديل الدستور. أوضحت رئاسة الجمهورية، في بيانين منفصلين أعقبا اللقاءين السالفي الذكر، أن وفد حركة الإصلاح، قدم اقتراحاته الخاصة ببناء الجمهورية الجديدة على أساس اعتماد دستور وطني توافقي يحدث القطيعة مع ممارسات الماضي، كما شدد على ضرورة تعديل القانون الانتخابي لأخلقة الحياة السياسية وتنشيطها على قواعد تعيد الثقة إلى المواطن في مصداقية العمل الحزبي. كما إستمع رئيس الجمهورية، إلى آراء واقتراحات وفد المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، حول مراجعة الدستور بما يضمن الوفاء والاستمرار في الحفاظ على مبادئ ثورة نوفمبر ويحمي ذاكرتها وتراثها التاريخي، وتم التطرق أيضا بالمناسبة، إلى الجهود الواجب بذلها لاعتماد دستور بأوسع توافق وطني ممكن، يوفر الشروط لإعداد الشباب لتحمل مسؤولياتهم في بناء الدولة بروح متفتحة على العصر ومتشبعة بالقيم الوطنية الجامعة للشعب بكل مكوناته.