أكد تسجيل تقدم في تنفيذ البرامج في الأطوار التعليمية الثلاثة * إقتراح تقليص الفترة الزمنية الخاصة بالفصل الثالث والتي على أساسها يمكن استئناف التدريس * إجراء التقويم البيداغوجي بالاعتماد على نظام تعديل التعلمات * الدعوة لتحديد آخر تاريخ يستحيل بعده استئناف الدراسة في حالة تمديد إجراءات الحجر أكد محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية، بأنه لا وجود لسنة بيضاء هذا العام، بالنظر الى مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث التي دامت إلى غاية 12 مارس الماضي، وتوقفت بعدها تطبيقا للإجراءات الوقائية التي اتخذت للحد من تفشي وباء “كورونا”. هذا واعتبر الوزير، في كلمة تمهيدية له خلال لقاء تشاوري جمعه أمس مع جمعيات أولياء التلاميذ لمعرفة وجهات نظرهم واقتراحاتهم فيما يخص كيفية تنظيم ما تبقى من السنة الدراسية، أنه لا يمكن اعتبار هذه السنة الدراسية بيضاء بالنظر إلى مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث إلى غاية تاريخ 12 مارس 2020، خاصة وأن فترة الفصل الثالث للسنة الدراسية محددة بأربعة أسابيع على أقصى تقدير، ووصف هذا اللقاء المغلق ب “الهام”، حيث ينتظر الكثير منه باعتبار هذه الجمعيات الأقرب إلى التلاميذ ويهمها مصلحتهم، مشيرا إلى أنه كان قد ألح في رسالة وجهها مؤخرا إلى الأسرة التربوية على ضرورة التشاور مع الشركاء الاجتماعيين والتفكير سويا فيما يمكن توقعه فيما تبقى من السنة الدراسية الجارية، وكيفية تنظيم الامتحانات والاطلاع كذلك على مستوى التقدم في تنفيذ البرامج في المراحل التعليمية الثلاث في حالة تمديد إجراءات الحجر الصحي، أو في حالة رفعه وفق إجراءات ملائمة تسمح بمزاولة النشاط التعليمي. كما قدم محمد واجعوط، بالمناسبة اقتراحات مبدئية للتمكن من الخروج بتصور توافقي يتضمن حلولا بديلة في حالة مواصلة تعليق الدراسة أو استئنافها في المؤسسات التربوية بعد رفع الحجر الصحي، على غرار إمكانية تقليص الفترة الزمنية الخاصة بالفصل الثالث والتي على أساسها يمكن استئناف التدريس، إجراء التقويم البيداغوجي والتي قدرتها الوزارة الوصية من ثلاثة إلى أربعة أسابيع بالاعتماد على نظام تعديل التعلمات، إلى جانب تحديد آخر تاريخ يستحيل بعده استئناف الدراسة في حالة تمديد إجراءات الحجر. في السياق ذاته، شدد المسؤول الأول عن قطاع التربية في البلاد، على ضرورة مواصلة المشاورات مع كافة الشركاء الاجتماعيين للإصغاء إلى كافة الاقتراحات حول هذه المسألة التي تتعلق بالمصير الدراسي للتلميذ، معربا عن يقينه بأنه سيصل بعد استكمال المشاورات إلى إقتراحات بناءة ترضي التلاميذ والأولياء وكافة الأسرة التربوية، وتخدم مصلحة البلاد، وقال في هذا الصدد “ما يهم هو سلامة صحة التلاميذ والأساتذة وجميع مستخدمي القطاع”. جدير بالذكر أنه من المنتظر أن يجري وزير التربية الوطنية، غدا الأربعاء لقاء مماثلا مع مماثلي نقابات القطاع.