أعرب عبد الحق بوديسة، مسؤول خلية الإعلام والاتصال بديوان مؤسسات الشباب في سطيف، في حوار خص به “السلام" عن ارتياحه ورضاه التام عن حال دور الشباب في ولاية سطيف، وما تعرفه من تطور يمس وسائل الراحة والترفيه بشكل جعلها قبلة مفضلة لجل شباب الولاية بمختلف ميولاتهم، مشيرا إلى أن سطيف محظوظة أمام المشاريع الرياضية والترفيهية التي تدخل ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 والتي تعرف اهتماما كبيرا بشباب الولاية. عبد الحق بوديسة مهتم بشؤون الشباب والرياضة هل لكم أن تعرفوننا بشخصيتكم؟ عبد الحق بوديسة إعلامي منذ أكثر من 11 سنة، عملت في عدة عناوين صحفية، ثم التحقت منذ قرابة عامين بديوان مؤسسات الشباب بسطيف، أين تم تعييني كمكلف بالإعلام والاتصال على مستوى هذا الجهاز، بالإضافة إلى المسؤولية المخولة لي لمتابعة الموقع الالكتروني الخاص به، مع إشرافي على التنسيق بين مختلف نقاط الإعلام بمؤسسات الشباب عبر أكثر من 75 مؤسسة شبابية. ذكرت بأنك عملت بعدة عناوين إعلامية، كيف كانت بدايتكم في مجال الإعلام؟ بدايتي في الإعلام كانت في ماي 2011 مع جريدة يومية مقرها بعنابة، وكان أول موضوع ينشر لي في الصفحة الأولى، مما شجعني على العمل بها لمدة سنة ونصف، ثم انتقلت إلى عديد الجرائد الوطنية التي عملت بها، واكتسبت الخبرة في مجال الإعلام من خلال ممارستي للصحافة المكتوبة بفضل هذه الجرائد التي كانت نقطة انطلاقي في مجال الإعلام. ماهي وظيفة ديوان مؤسسات الشباب؟ ديوان مؤسسات الشباب يعمل تحت وصاية مديرية الشباب والرياضة، يشرف على تسيير المؤسسات الشبابية من دور الشباب والمركبات الرياضية الجوارية، و كذا متابعة مدى تطبيق البرامج الترفيهية الثقافية التحسيسية الوقائية. من خلال عملكم في قطاع الشباب والرياضة برأيكم ماهو واقع المؤسسات الشبابية في ولاية الهضاب العليا؟ للعلم فإن دواوين مؤسسات الشباب تم إنشاؤها في سنة 2007 فقط، هذه الأخيرة كانت من قبل تسمى مراكز إعلام وتنشيط الشباب، وبعد تحولها لدواوين أصبحت تمثل دور شباب ومركبات رياضية جوارية، وكذا قاعات متعددة النشاطات تابعة للديوان وهو الذي يشرف عليها، وفي ولايتنا سطيف اليوم وصل عددها إلى 100 مؤسسة منها الجاهزة والأخرى ستفتح أبوابها قريبا. كم من مؤسسة سترى النور مستقبلا؟ نحن في خلية الإعلام والاتصال، وباعتبار أن للاتصال دورا مهما في الوسط الشباني سطرنا برنامجا يتمثل في تنظيم لقاءات تكوينية لخلايا الإعلام والاتصال بالمؤسسات الشبابية بالولاية، وختمناها بورشات عمل ووضع استراتيجية من أجل الوصول إلى تأطير أكبر عدد من الشباب، وإيصال المعلومة الصحية والسليمة والمساهمة في العمل التحسيسي. أما بالنسبة للإجابة عن سؤالكم المتعلق بالمؤسسات التي سترى النور هي ذات عدد معتبر، والوزارة تسعى للوصول إلى دار للشباب، مركب رياضي جواري ومسبح نصف أولمبي في البداية في كل دائرة، وتتوسع تدريجيا للبلديات، وبسطيف حاليا تم تغطية عدد معتبر من الدوائر بهذه المنجزات بفضل سهر المسؤولين على تلبية احتياجات الشباب، وهذا هو الهدف الأول، حتى يجد الشاب الفضاءات الترفيهية والتأطير لحمايته مما يترصده في الشارع من أفات اجتماعية خطيرة. ذكرتم أن الولاية تتوفر على 100 مؤسسة خاصة بالشباب، برأيكم هل هذا العدد لا يعتبر قليلا بالنظر لكثافتها السكانية؟ نظرا لدور الإعلام والاتصال في التواصل مع الشباب، فكل مؤسسة شبابية تملك صفحة على “الفايس بوك” نظرا لشعبية شبكة التواصل الاجتماعي، من أجل خلق جسر بين المؤسسة الشبابية والشباب، إضافة إلى الموقع الالكتروني للديوان الذي يضم نشاطات كل مؤسسات الشباب، إضافة إلى المعلومات التي يحتاجها الشباب في مختلف القطاعات بما في ذلك فرص التوظيف المعروضة بمختلف القطاعات، إضافة إلى التنسيق مع وسائل الإعلام المختلفة، وبهذه المناسبة أوجه تحية لكل وسائل الإعلام بداية بجريدتكم المحترمة، الذين رافقونا في عملنا الذي يهدف بالدرجة الأولى لتحسيس وتوعية الشباب. فسطيف التي هي الثانية من حيث الكثافة السكانية ب60 بلدية يعني على الأقل كل بلدية بها مؤسسة شبابية، ومعظم البلديات بها مؤسستان لأن العدد الإجمالي يخص دور الشباب والمركّبات الرياضية الجوارية، يعني أن أكثر من 40 بلدية تتوفر على منشأتين وهذا لا يعني أننا اكتفينا بالموجود فهناك استراتيجية من الوزارة لتلبية احتياجات الشباب من هذه المؤسسات. ألا ترون بأن هناك بلديات في الولاية يعاني شبابها من قلة دور الشباب؟ لا ربما سطيف محظوظة بهذا العدد الهائل من المؤسسات الشبابية، يضاف إليها ساحات اللعب المنجزة من طرف البلديات، الإمكانات المتوفرة قادرة على استيعاب عدد معتبر من الشباب ومن مختلف الفئات، ومن هذا المنبر أدعو الشباب إلى استغلال هذه المنشآت بالانخراط فيها لاستغلال الإمكانات المتاحة والاستفادة منها إضافة إلى التأطير المتوفر. هل من مشاريع مستقبلية من أجل دفع عجلة التطور في هذا القطاع؟ نعم هناك مشاريع موجهة لفائدة الشباب، أذكر على سبيل المثال لا الحصر مركب رياضي جواري ببيضاء برج، سيفتح قريبا يضاف إلى دار الشباب بهذه البلدية، إعادة بناء دار الشباب بوقاعة تضاف إلى المركب الرياضي الجواري وملعب معشوشب إصطناعي مع مدرجات. بالاضافة الى المشاريع الأخرى في عدد من البلديات. هل تم تجسيد هذه المشاريع على الميدان أم أنها لازالت قيد الدراسة؟ هذه موجودة على الميدان، ومنها ما هو قيد الدراسة وفق البرنامج المسطر. ما هو البرنامج الذي سطرتموه؟ الإجراءات جارية لتنفيذ هذه المشاريع وانطلاقها سيكون مطلع السنة المقبلة 2013، والتي تتمثل في عديد المشاريع التي تتمثل في 13 مركبا تجاريا موزعا على 13 بلدية وأربعة بيوت للشباب والتي بدأت الأشغال بها ستضاف إلى بيوت الشباب الأربع، وهي موجودة بالولاية منها 2 استلمت هذه السنة واحد بمدينة سطيف والأخرى بحمام السخنة، هذا إلى جانب ستة دور للشباب كل الإجراءات المتخذة تم تسجيلها ضمن المخطط الخماسي 2010- 2014، فيما ستكون ستة قاعات متعددة النشاطات والرياضات وكذا توفير 16 ملعبا رياضيا جواريا وتغطية خمسة ملاعب بالعشب الاصطناعي في الدوائر الكبرى والعملية متواصلة، أما من جانب حجم استيعابها فيبقى مفتوحا لأن المركب الرياضي الجواري موجه لكل شباب المنطقة، وحتى لدار الشباب الميزانية ضخمة والرقم ليس عندي وهذا في إطار سياسة رئيس الجمهورية، للتكفل بالشباب وتوفير فضاءات الترفيه. هناك مسبح على مستوى بلدية جميلة يفتقد إلى طاقم يشرف على تسييره، فأين دوركم في هذا الشأن؟ هذا المسبح حديث العهد وتم استلامه مؤخرا، والمسؤولون يسهرون على توفير الطاقم الذي يسهر على تسييره، ومدينة جميلة محظوظة بهذا المشروع إضافة إلى دار الشباب وبيت الشباب، بالإضافة إلى مشروع انجاز بيت شباب ثاني ب100 سرير هو قيد الانجاز، حيث سلم المشروع منذ أشهر فقط، خلال الزيارة التي قادت الهاشمي جيار، وزير الشباب والرياضة السابق إلى مدينة جميلة. ماهو تقييمكم لولايتكم مقارنة بالولايات الأخرى في قطاع الشباب والرياضة؟ كل ولاية عندها خصوصياتها من حيث الموقع الكثافة السكانية وغيرها، لكن حسب اعتقادي فأن ولاية سطيف، بفضل مسؤولي قطاع الشباب والرياضة، تعرف تقدما كبيرا في مجال المشاريع الموجهة للشباب أمام الكم الهائل والكبير للمنشآت الذي سبق ذكرها، وهدف الوزارة لا يزال قائما بهدف الوصول إلى توفير كل ما يطلبه الشباب من منشآت ترفيهية ورياضية، كدار للشباب، مركب رياضي جواري مسبح في كل دائرة والطموح تحقيق ذلك في كل بلدية. في الختام ماهي الكلمة الأخيرة التي تقولها عبر جريدتنا؟ الشكر لكم ولجريدة “السلام” لاهتمامها بهذا القطاع، ونتمنى لها النجاح وكذا على إتاحتها الفرصة، وذلك من خلال اهتمامها بقطاع الشباب والرياضة، ونتمنى لكم النجاح والتألق، وأن تبقى “السلام” مرافقا لنا من أجل خدمة الشباب.