تطرقا خلاله إلى التصريحات العدائية لقنصل المملكة بوهران والعلاقات الثنائية بين البلدين أجرى أمس ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم، لشرح موقف بلاده من الجدل الذي أثير حول التصريح العدائي لقنصل المملكة في مدينة وهران، والذي أثار جدلاً واسعا، بعد وصفه الجزائر ب “البلد العدو”، وفقا لما كشفت عنه مصادر إعلامية ودبلوماسية مغربية، أكدت أن الطرفين تطرقا ايضا إلى واقع وآفاق العلاقات الثنائية بين البلدين. هذا وتحاشت المصادر المغربية التي روجت هذا الخبر، التأكيد إن كان وزير الخارجية المغربي، قد قدم اعتذارا رسميا عن سقطة القنصل العام للرباط بوهران. واستدعى صبري بوقادوم، وزير الشؤون الخارجية، منذ 3 أيام سفير المملكة المغربية بالجزائر، الذي تمت مواجهته بالأقوال الصادرة عن القنصل العام للمغرب بوهران، خلال النقاش الذي دار بينه وبين مواطنين مغاربة، وتمت إفادة السفير – وفقا لما جاء في بيان لوزارة الخارجية- بأن توصيف القنصل العام المغربي في وهران للجزائر، إذا ما تأكد حصوله، على أنها “بلد عدو”، هو إخلال خطير بالأعراف والتقاليد الدبلوماسية لا يمكن بأي حال من الأحوال قبوله، وهو في نفس الوقت مساس بطبيعة العلاقات بين دولتين جارتين وشعبين شقيقين، مما يستوجب على السلطات المغربية – يضيف المصدر ذاته – اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي أية تداعيات لهذا الحادث على العلاقات الثنائية بين البلدين.