قال أن إمكانيات الدولة تبقى غير كافية اذا لم يقم المواطن بدوره تبون يؤكد : أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مساء اليوم السبت إنّ الحرصَ على صحّةِ المواطنِ يظلُّ الشغل الشاغل للدولة الى غاية ان يرفع وباء كورونا موضحا أن الحجر الصحي المفروض على المواطنين حالة مؤقتة وعابرة كما أبرز الرئيس ان إمكانيات الدولة تبقى غير كافية لم يقم المواطن بدوره في اسئتصال كورونا وقال رئيس الجمهورية في خطاب للأمة بمناسبة حلول عبد الفطر المبارك أن الحرصَ على صحّةِ المواطنِ يظلُّ شُغْلَنا الشّاغِل إلى أن يَرفعَ اللهُ عنّا هذا البَلاء، ومهما كلّف هذا الحرصُ خزينةَ الدولة، فلا يُساوي شيئا أمام سلامةِ المواطن كما أقر الرئيس تبون أنّ الحَجر الصِحّي مُقلقٌ للكثيرين، معترفا بشعوره بقلق المواطنين على مُستقبلِ أبنائهم وأعمالهم وهي –كما قال — حالةٌ صعبة بدون شكّ، إلاّ أنها بإذن الله مؤقتّة وعابِرة مشيرا في نفس السياق الى أنه لم يَكُنْ سهلا أن نَصومَ رمضانَ كما صُمنَاه هذه السنة بدون تَلاقِي العائلاتِ، واجتِماعِ الأحِباءِ، وبدون صلاةِ التَّرَاوِيح جماعَةً في المساجِدِ، وليس سهلا أن نَستقبل العيدَ بالصلاة في البيوتِ بَدَلَ المساجِد، ولكنَّ الضرورةَ –كما أضاف –اقتضت غيرَ ذلك، لِصالح الوطن والمواطن، لِمنعِ اِتِسَاعِ رُقعةِ الأحزانِ والمآسِي العائلية كما أوضح الرئيس تبون أنه لكيْ نَخرُجَ من الوضعية الحالية بِسرعةٍ، لا بُدّ لنا أن نُواصِلَ التَشدُّدَ مع النفس، للتغلُّبِ على الوَباء، داعيا بالدرجةِ الأولى الشباب، إلى الصّبرِ على تَحمُّلِ ما تَبقَّى من المسافة، والتفاعُل الإيجابي مع الإجراءات الاحترازية الاستثنائية الخاصة بِيوميْ العيد موضحا أنه من البديهي أنّه بِقَدرِ ما نتمسّكُ بالتدابير الوِقائية في البيت، والإدارة، وفي الشارع، وفي كلّ مكان، بِقَدر ما نُعجِّلُ بنهاية المِحنةِ، ونَستأنِفُ حياتَنا اليومية العادية، ومعها الحياة الإقتصادية التي ستَنْتَعِش بقوة لا محالةَ لبناء اقتصادٍ جديدٍ بسَواعِدَ وعُقول الشباب، يكون مُتنوِّعا، ومُتحرِّرًا من عائداتِ المحروقات، ويَضمنُ للجميعِ الرخاءَ والرُّقيَّ في ظِلِّ دولةٍ ديمقراطية، قويةٍ وعادلة كما أوضخ رئيس الجمهورية أن أيَّ تهاونٍ يُعرقل بُلوغَ هذه الغايةِ، يُكلِّفَ البلاد خسائرَ إِضافيةٍ، فاضْغطوا على أَنفسكم لأيامٍ معدوداتٍ أُخرى بالصَّبر والإنضِباطِ ورُوحِ المسؤولية إمكانيات الدولة غير كافية اذا لم يقم المواطن بدوره في اسئتصال كورونا وفي نفس الاطار أكد رئيس الدولة أن جُهودَ الدولة بكلّ إمْكانَاتِها المادية والبشرية تظَلُّ غيرَ كافيةٍ إذا لم يقُمِ المواطنُ والمواطنة بِدورِهما في مساعدتِها على استِئْصالِ الوَباء مبرزا أن الشّعَب الجزائري أثبتَ أكثرَ من مرّة أنّه شعبُ التحديات في اللحظاتِ المصيرية الكبرى، فكما انتصر بالأمس كُلّما كان على موعدٍ مع التاريخ، سينتصِرُ اليوم بإذن الله، فلا خِيارَ للشعوبِ الحيَّة إلا خِيارَ الإنتصار . وخلص رئيس الجمهورية كلمته بالقول أن ظروفَ الفرحة بالعيد ، لا تُنسينا بالتأكيدِ مُعاناةَ أَخَواتِنا وإخْوانِنا من المرضى والعجَزَة، ندعو لهم بالشِّفاء العاجلِ، ولا تُنسينا أيضًا مَن رَحلوا عنّا دون أن يتمكَّنوا من إِتمامِ شهرِ الصِّيامِ سائلا لهم الرحمة والصبر والسلوان لعائلاتهم وذويهم.