رغم مرور عام من استلام سكناتهم لا يزال 500 مستفيد من سكنات عدل بسيدي عيسى في المسيلة، ينتظرون تجسيد وعود المسؤولين والسلطات المحلية، والمتمثل في ربط سكناتهم بشبكة الغاز وإنجاز مؤسسات تربوية في الطورين الابتدائي والمتوسطة ومرافق ادارية تخفف عنهم عناء التنقل نحو وسط المدينة. وحسب متحدثين باسم سكان عدل فقد رفض غالبيتهم التنقل إلى شققهم الجديدة بسبب تأخر الجهات الوصية في توصيل وربط الحي بشبكة الغاز، موضحين أن هناك وعود متكررة من الجهات الوصية بإمكانية ربط الحي فور انطلاق أشغال مشروع الغاز المخصص لقرية الجعافرة، غير أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع بعد مرور عام من استلام سكناتهم، حيث تنقلت أزيد من 50 عائلة فقط من أصل 500 مستفيد لسكناتها الجديد لظروفها القاهرة فيما اختار اغلبهم البقاء في السكنات المستأجرة أو عند أقاربهم إلى غاية توفير المادة الحيوية، موضحين أن معاناتهم لن تنتهي مع توفير قارورة غاز البوتان والبحث عن وسيلة نقل لتوصيلها إلى المخرج الجنوبي، فيما طالب السكان أيضا بانطلاق أشغال المجمع المدرسي والمتوسطة قبل بداية السنة الدراسية الجديدة، حيث ستعرف متوسطة حيدر بلقاسم توافد حوالي 200 تلميذ بداية السنة الدراسية الجديدة في حين طاقة استيعابها لا تتعدى 500 تلميذ، ويرى اغلب المستفيدين من سكنات عدل أن وضعياتهم ستزداد صعوبة في حال بقاء المجمع على حاله، ويزداد الوضع سوءا بعد توزيع التجزئات الترابية المقدرة ب 500 قطعة ارض اجتماعية صالحة للبناء، وهو ما يضع المسئولين في مأزق يصعب الخروج منه، خاصة مع التوسع الجغرافي الذي تشهده المدينة دون تجسيد أدنى المرافق الضرورية على أرض الواقع، ولم يخف آخرون مسجلون في القائمة الإضافية لسكنات عدل أنهم سئموا سياسة الانتظار، في إشارة منهم إلى تأخر انطلاق حصة 100 مسكن عدل إضافي، بعد الانتهاء من الأمور الإدارية والإعلان عن صاحب المشروع من قبل الجهات المختصة، سكان عدل يناشدون الوالي والمديريات المعنية، بضرورة التدخل وربط حييهم بشبكة الغاز مع انجاز مرافق تربوية وإدارية تخفف عنهم عناء التنقل إلى وسط المدينة.