يقودها شباب القصور وتندرج ضمن المنفعة العامة عادت من جديد مظاهر التويزة إلي قصور ولاية أدرار، بواسطة العمل الجماعي في مختلف المجالات المعاشة في تلك القصور منها النظافة والبناء والترميم في الفقارات المائية وغيرها، أين يشارك فيها أكبر عدد من الأشخاص بقيادة شبابية همها الوحيد تغيير حال القصور وغرس روح التكافل الاجتماعي مما يخفف العبء على السلطات المحلية، فهؤلاء الشباب يطلبون إلا أشياء ووسائل بسيطة تساعدهم في العمل وهم متسلحين بإرادة قوية نابعة من حسهم الاجتماعي وبيئتهم المعاشة، وقبل بداية اي عملية من عمليات التويزة ينظم اجتماع عام يضم كل الخيرين في ذات القصر لدراسة مدى توفير الإمكانيات ونوعية الحالة المراد التطوع لها، بغية نجاحها واندماجها في المنفعة العامة التي ترجع بالخير على أهل القصر وفي هذا الفصل الصيفي الذي يعتبر المناسب لتنظيم عمليات التويزة، خاصة فيما يتعلق بزحف الرمال نحو المساكن والبساتين الفلاحية والطرق أين يقوم هؤلاء المتطوعين بتسلق أشجار النخيل لقطع الأغصان وتحضيرها حتى تصبح جافة ويتم ربطها يبعضها البعض بغية استغلالها لوقف زحف الرمال بعملية تقليدية يطلق عليها اسم أفراق، كما عرف مؤخرا قصر اقسطن ببلدية دلول عملية تويزة كبري استمرت على مدار أسبوع كامل، أين عكف الشباب على قطع الجريد وإحضاره من البور وإعداده فى بناء السد الشرقي والشمالي لحماية القصر من زحف الرمال والتي غطت جزءا كبيرا من المقبرة واخفت معالم كثيرا من القبور من الجهة الشرقية، أما الجهة الشمالية للقصر فالرمال بها اقتربت من سطوح البيوت المسكونة والتي يعاني أهلها الأمرين خلال فصل الصيف من اقتراب الزواحف بمختلف أنواعها، أما عند هبوب الرياح فالرمال المترامية تسبب تلوثا وغبارا ويصعب اثناءها التنفس وتسبب أيضا اختناقا شديدا داخل البيوت، هذا وقد عبر عدد من سكان قصر اقسطن عن تذمرهم الشديد لغياب السلطات المحلية عن مشاكلهم اليومية، متسائلين عن تقصيرهم في مدهم يد المساعدة أين اعتمدوا على وسائلهم البسيطة، لكن الإرادة كانت أقوى في بناء السد التقليدي بواسطة عملية أفراق بهدف حماية قصرهم من زحف الرمال التي أثرت على يومياتهم، ويطالب المتطوعون من السلطات المحلية وحتى الوالي للنظر في وضعية السدود التي تحمي القصور من زحف الرمال بوضع برنامج سنوي لحمايتها أو منح تمويل مشاريع جمعوية سنوية لأجل صيانة هذه السدود وإنشاء سدود خضراء تسهب في وقف زحف الرمال نفس العمليات تشهدها جل القصور في إعادة بعث من جديد عملية التويزة، والتي مست عدة مجالات وبحسب أراء هؤلاء الشباب أن التويزة كانت محل عمل الأجداد نريد إحيائها لترقية القصور وحمايتها من أي عامل وسد السلبيات التي تأثر على اليوميات خاصة في الفلاحة والطرق وبناء السدود التقليدية.