رهن المضي قدما في العلاقات الجزائرية الفرنسية بتسوية ملف الذاكرة مشروع المغرب لبناء قواعد عسكرية على حدودنا يجب أن يتوقف أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أنه لا ينوي الخلود في الحكم، بل ترشح باسم المجتمع المدني والشباب لبناء مؤسسات، معبرا عن أمله في أن تسوية كل الأمور وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، قبل نهاية عهدته الجارية، وقال "يجب أن تكون ظروف أخرى حتى أفكر في الترشح لعهدة ثانية". هذا وجدد الرئيس، في حوار خص به جريدة "لوبينيون" الفرنسية، عزمه في مواصلة سياسة التهدئة، قائلا "قرارات التهدئة ستتواصل، الجزائر لم تدخل في مرحلة قمع"، وأضاف "المعارضة والمجتمع المدني ضروريان ودولة قوية وعادلة هي الضامن الوحيد لبناء ديمقراطية أما العكس فما هو إلا فوضى". أما في ما يخص العلاقات مع فرنسا، رهن رئيس الجمهورية، المضي قدما فيها بتسوية ملف الذاكرة، وقال "الجزائر ضرورية لفرنسا وفرنسا ضرورية للجزائر، لكن يبقى أن ملف الذاكرة جوهري، لقد تباحثت مع الرئيس ماكرون هذا الملف وهو يدرك جيدا الأحداث التي ميزت تاريخنا المشترك"، مشيرا إلى أنه تم من الجانب الفرنسي تعيين المؤرخ بن يمين ستورا، الذي وصفه ب "الرجل الصادق" و"الملم" بملف العلاقات بين البلدين وبتاريخها من الحقبة الاستعمارية إلى غاية اليوم، كاشفا أنه سيتم خلال 72 ساعة المقبلة بتعيين نظيره الجزائري، وأردف "هاتين الشخصيتين ستعملان مباشرة تحت وصايتنا (الرئيسان تبون وماكرون) أتمنى أن يعملان في جو صادق وهادئ لحل ملف الذاكرة الذي يسمم العلاقات بين البلدين"، وأكد الرئيس تبون، أن أهم ما يصبوا إليه الجزائريون هو اعتراف بما اقترف خلال الاستعمار أكثر من أي تعويض مالي. كما تحدث رئيس الجمهورية، عن العلاقات مع المغرب، مشددا على ضرورة توقف بناء قواعد عسكرية على حدودنا واصفا ذلك ب "التصعيد".