رغم المجهودات المتواصلة لمصالح الحماية المدنية تعرف ولاية مستغانم من بداية شهر جوان الماضي اندلاع عدة حرائق، فبعد إخماد أكثر من 20 حريق محاصيل بالعديد من مناطق الولاية وإنقاذ مساحات واسعة من محاصيل القمح والشعير، لا تزال ألسنة النيران بهذه الولاية تلتهم الغطاء الغابي خاصة مطلع هذا الشهر نتيجة التوافد الكبير للمواطنين خاصة العائلات بعد غلق الشواطئ بسبب جائحة كورونا كوفيد 19 المستجد وارتفاع درجة الحرارة. فرغم الحملات التوعوية والتحسيسية المستمرة لمصالح الغابات بالتنسيق مع عناصر الحماية المدنية للحد من الحرائق والمحافظة على الشريط الغابي، إلا أنه تم تسجيل 03 حرائق خلال هذا الأسبوع أغلبها بالجهة الشرقية التي تتمركز بها أكبر مساحة من الغابات بالولاية التهمت فيها ألسنة اللهب ما مجموعه 03 هكتارات من مختلف الأشجار مع انقاذ غابات بأكملها. فقد تدخلت وحدتان ثانويتان للحماية المدنية بكل من سيدي لخضر وسيدي علي مدعمه بمفرزة الرتل المتنقل لمكافحة الغابات بأولاد بوزيان وبمشاركة مصالح الغابات بالمنطقة، وكذا مصالح بلدية حجاج من أجل إخماد حريق شب بغابة بورحمة بمنطقة سبع عيون التابعة لبلدية حجاج لمدة قاربت ثماني ساعات نظرا لوجود عدة مواقد صعبت من عملية الاخماد وكذا صعوبة المسالك وهبوب الرياح، ما أسفر عن احتراق 02 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي، العرعار والأحراش. العملية سخر لها 09 شاحنات إطفاء من مختلف الأحجام، جرافة وأعوان من كل الرتب، كما قامت ذات العناصر وفي نفس اليوم وبذات البلدية بإخماد حريق ثاني شب في عدة مناطق بغابة السمارة، رغم المجهودات الجبارة لمختلف العناصر إلا أنه تم تسجيل احتراق 03 هكتارات من أشجار الصنوبر الحلبي والضرو والأحراش. كما قامت تلك الوحدات لذات الجهة في وقت سابق بالتدخل لإطفاء حريق آخر بغابة الرواونة ببلدية بن عبد المالك رمضان الذي التهمت فيه النيران هكتارا مع انقاذ 19 هكتارا من المساحة الغابية والسكان المجاورين. وبالجهة الجنوبية وتحديدا ببلدية مزغران، تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية لحاسي ماماش مدعمة بالوحدة الرئيسية لغرض التحكم في الحريق الذي اتلف هكتارا من أشجار الصنوبر، العرعار والحشائش.