يواصل عمال الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى المشرفة في الخريشبة على مشروع مد قنوات الغاز بين حاسي رمل ورقان في إطار مشروع القرن "جي.أر.5" إضرابهم لليوم السابع على التوالي، بعد استمرار تجاهل الإدارة لمطالبهم المرفوعة منذ أكثر من شهرين، ما قد يؤدي إلى انسداد محتمل على مستوى أشغال هذا المشروع الذي تفوق تكلفة تركيب أنابيبه فقط 1900 مليار سنتيم. وقال نسيم فرحاوي رئيس نقابة عمال شركة "جي.تي.ب" المضربين في تصريح خص به أمس "السلام"، "أن صبر العمال نفد بعد استنفاذ كل الطرق القانونية في ظل تجاهل الإدارة لوضعيتهم المزرية ولمطالبهم القائلة بتوفير الخدمات المعقولة والشرعية على غرار الوجبات الغذائية، ونظافة الغرف، وكذا شروط السلامة في مواقع العمل، فضلا عن تمسكهم بضرورة تجسيد الإدارة لوعودها السابقة القائلة بزيادة الأجور بنسبة 85 بالمائة". كما أوضح في السياق ذاته بعض العمال المضربين في حديثهم مع "السلام" أن قرار الدخول في إضراب، جاء بعد سلسلة من الاحتجاجات كانت تبرمج كل يوم سبت من شهر نوفمبر المنصرم، دون أي ردة فعل تذكر من المسؤولين، هذا وأكد محدثونا، استعداد عمال غرفة المراقبة المشرفين على متابعة عمل أنابيب الغاز، للانضمام إلى هذا الإضراب نتيجة معاناتهم هم الآخرون من رداءة غرف مبيتهم، واهتراء مراكز الرقابة المشرفين عليها، مبرزين أن كل هذه التجاوزات من مسؤولية شركة "سيبتال" للفندقة، التي لم تلتزم بواجباتها. في السياق ذاته تسبب تجاهل إدارة "جي.تي.ب" لمطالب العمال المضربين، في تأخر أشغال مشروع مد قنوات الغاز بين حاسي رمل ورقان ما سيؤدي حتما إلى تعطيل أشغال مشروع "جي.أر.5" الكبير الذي تشرف عليه كل من الشركة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء فضلا عن شركة "كوسيدار"، بتكلفة تفوق ميزانية أو رقم أعمال 7 بنوك، علما أن تكلفة تركيب أنابيبه فقط تجاوزت 1900 مليار سنتيم.