تزداد معانات سكان حي النمري ببلدية وادي العلايق في البليدة، يوم بعد يوم تتعالى صرخاتهم أملا في التفاتة ولو صغيرة من المسؤولين لسد احتياجاتهم الضرورية، والتي ما فتئت تعصف بهم وتجعلهم منحصرين في قوقعة ملؤها المعاناة ومكابدة شقاوة العيش. عبّر العديد منهم ل«السلام» عن غضبهم من السلطات المعنية التي -حسبهم- لم توف بوعودها العديدة والمتعددة مما افقد صبر السكان المنطقة الذين يبحثون عن أذن صاغية وعقل واع يحقق لهم أمانيهم التي تعتبر مشروعة وفي متناول المسؤولين، فمنذ عدة سنين وسكان هذا الحي الصغير ينتظرون قرارات عاجلة وحاسمة تخرجهم من دوامتهم ومعانتهم اليومية، التي اجمع كل سكان الحي أن حلها أصبح ضرورة حتمية. الغاز مطلب لا مناص منه من بين المطالب التي طالب بها سكان النمري، توفير الغاز لكل البيوت خصوصا في هذا الوقت الحساس من الشتاء البارد، فمن غير المعقول -حسبهم- أن تخصص ميزانية معتبرة لهذا المشروع ولا يتم انجازه لأسباب مجهولة، ففي وقت توفر التدفئة في المنازل صار لزاما عليهم كلما احتاجوا الغاز آن يبحثوا عن قارورات الغاز التي تصبح في فصل الشتاء منعدمة، وقد أكد جل من التقتهم «السلام» أن سبب التأخر راجع بالدرجة الأولى إلى الانتخابات البلدية الأخيرة والتي أجلت الشروع في انجاز هذا المشروع إلى وقت غير معلوم. تعبيد الطرقات.. مشكل مؤرق وفي نفس السياق يعاني سكان الحي أيضا من مشكل متعلق أساسا بالطرقات، فقد ناشد المواطنون في العديد من المرات رئيس البلدية التدخل لإصلاحها وترميمهاخصوصا في الفترة الشتوية لاسيما عند سقوط الأمطار، حيث تصبح الأرض كارثية بحيث تمتلئ ببرك الماء مما يصعب على الراجلين المشي عليها خاصة العمال والتلاميذ الذين يتكبدون يوميا عناء الوصول إلى أماكن العمل والدراسة. عقود ملكية المنازل.. مشكل أخر بالاضافة إلى كل هذه المشاكل يطالب السكان باتخاذ قرارات حازمة في مساعدتهم على استخراج الوثائق التي تثبت ملكيتهم للمنازل التي يسكنون فيها، خصوصا وانه لا يوجد أي إثبات يلزمهم حق ملكيتها مما أصبح يشكل هاجسا لهم، وهو ما وضعهم في قلق إزاء هذا الأمر الذي تعتزم البلدية إنهاءه كليا لا سيما بعد تكرر شكاوى المواطنين.