الأئمة مطالبون بتخفيف الصلوات وإقامتها بعد الآذان مباشرة * فتح بيوت الله قبل الآذان ب 15 دقيقة وغلقها بعد الصلاة ب 10 دقائق حددت لجنة الفتوى، جملة من الشروط الواجب التقيد بها عند إعادة فتح المساجد، ترمي في مجملها إلى تفادي عدوى "كورونا"، أبرزها إلتزام الأئمة بتخفيف الصلوات وإقامتها بعد الآذان مباشرة، وكذا فتح بيوت الله قبل الآذان ب 15 دقيقة وغلقها بعد الصلاة ب 10 دقائق. هذا وشددت اللجنة ذاتها، في بيان لها أمس إطلعت عليه "السلام"، على ضرورة الإبقاء على القناع الواقي الذي يغطي الأنف أثناء الصلاة، وأن تبقى المساجد المعنية بالفتح مغلقة خلال صلاة الجمعة وتصلى ظهرا في البيوت، إلى أن تتوفر الظروف المواتية للفتح الكلي لبيوت الله، وأبرزت أنه تفتح المساجد المعنية للصلاة فقط مع إبقاء النشاطات المجدية كالدروس والحلقات التعليمية والمكتبات ومصليات النساء والمدارس القرآنية مغلقة، كما أفتت بوجوب الاحتياط والأخذ بأسباب الوقاية وحرّمت اختلاط من يشك في إصابته بالفيروس، كما دعت المصلين إلى إحضار سجاداتهم الخاصة وتعقيمها وكذا وضع الحذاء في كيس شخصي، وألزمت كذلك القائمين على المساجد بتنظيم المصلين أثناء الدخول والخروج ووضع إشارات لذلك، كما حثت المواطنين على التبرع بوسائل النظافة والتعقيم الصحي والأقنعة الواقية والسجادات ذات الاستعمال الواحد. كما أوصت الجهة ذاتها، بتقطيع الصفوف وترك الفُرَج، معتبرة أنها ضرورة شرعية تزول معها الكراهة، وذكرت أنه لا حرج للأصحاء في مثل هذه الظروف الصلاة في بيوتهم لأن صلاة الجماعة سنة وليست واجبة، كما أكدت اللجنة الوزارية للفتوى، أنه يمنع على الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى من حضور صلاة الجماعة في هذه الظروف. كما أشارت اللجنة الوزارية للفتوى، إلى أن الآذان يرفع بالصيغة العادية في المساجد التي تم فتحها، ويرفع مع زيادة "الصلاة في بيوتكم" في المساجد التي لم تفتح بعد. وحرصا على المحافظة على قدسية المساجد وتجنيبها أن تتحول إلى بؤر للعدوى وانتقال فيروس "كورونا" مما قد يضطر إلى إعادة تعليق صلاة الجماعة مرة أخرى، دعت اللجنة الوزارية للفتوى، إلى الأخذ بكل الاحتياطات الضرورية السالفة الذكر أثناء الفتح التدريجي للمساجد، داعية روادها إلى التعاون مع الأئمة والمنظمين والامتثال لتوجيهاتهم لتسهيل الهدف المرجو وهو الفتح الكلي للمساجد والعودة إلى الحياة العادية والمنتظمة في القريب العاجل. * وزير الشؤون الدينية : "إعادة فتح أزيد من 4 آلاف مسجد" من جهته أكد يوسف بلمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أنه تم إحصاء أزيد من 4 آلاف مسجد، على مستوى التراب الوطني، سيتم إعادة فتحها السبت المقبل بعد توفرها على كل الشروط، وأبرز في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن ما تم تحصيله من عملية المعاينة، هو حوالي 24 بالمائة من مجموع المساجد المتواجدة عبر كامل التراب الوطني، التي توفرت فيها الشروط اللازمة، بما في ذلك شرط اتساع المسجد ل1000 مصلي. وفي ما يخص "البروتوكول" الصحي الخاص بالمساجد، أكد بلمهدي أنه سيكون تحت إشراف الوزارة الوصية، والوالي الذي يرأس اللجنة العلمية الولائية، كاشفا عن تجند متعدد، يشمل المجتمع المتطوع لجميع القطاعات، من أجل الوصول إلى نتائج إيجابية بإذن الله ووعي المصلين، وحتى لا يعاد غلق المساجد مرة أخرى، دعا الوزير، المواطنين إلى الإخلاص في الدعاء لله وأن يجعلوا من هذه العودة عودة حميدة بينهم وبين الله وإخوانهم.