وزارة التعليم العالي تؤكد استعدادها لدراسة كل النقائص والسلبيات والتجاوزات التي تشوب القطاع * تنصيب الأساتذة الجامعيين الناجحين في مسابقة التوظيف بداية من الأحد المقبل * مطالب بإصلاحات عميقة بقطاع الخدمات الجامعية تشهد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نشاطا فكريا قويا، لإرساء قواعد جديدة تنظم شؤون الجامعات الجزائرية وفق المعايير العالمية، وبما يؤمن لهذا القطاع الحيوي، مقومات النهوض والتقدم بما ينسجم مع التطورات التي تشهدها الجزائر الجديدة على كافة الأصعدة، ومنهجية علمية قادرة على مواجهة تحديات العصر والارتقاء بها بنحو يتفق مع متطلبات التنمية واحتياجات قطاعات العمل والإنتاج. وبهذا الصدد، أكد عبد الباقي بن زيان وزير التعليم العالي، أنه مستعد لسماع جميع الآراء بخصوص المشاكل التي يعاني منها القطاع، في الجوانب الإدارية والتسييرية والبيداغوجية والبحثية والخدماتية. وكتب الوزير، في منشور له على حسابه عبر "فايسبوك"، أنه بانتظار الاستماع إلى الآراء التي تبرز كل النقائص والسلبيات والتجاوزات، قائلا "كونوا على يقين أننا لن نتردد في التحقيق فيها وكشفها". كما شدد عبد الباقي بن زيان، على المبلّغين عن المشاكل بإرفاقها بمقترحات حلول، داعيا رواد صفحته إلى التعليق بلغة نخبة جامعية تعكس المستوى الرفيع لهذه الفئة من المجتمع. ومن جهتها، ثمنت المنظمة الطلابية الجزائرية الحرة، قرار الرئيس تبون بخصوص فتح مجال الالتحاق بمسابقات الدكتوراه لاجتياز الطلبة الامتحان دون انتقاء مسبق الذي وصفته ب "العادل والمنصف"، كما شددت على ضرورة عقد ندوة وطنية حول إصلاحات الخدمات الجامعية. ودعت المنظمة التي يقودها فاتح سريبلي في بيان لها تحوز "السلام" على نسخة منه، إلى ربط الجامعة بسوق الشغل وإعادة النظر في التخصصات المفتوحة بما يتماشى مع متطلبات النسيج الاقتصادي والوظيفي، مشيرة إلى مرافعتها للذهاب نحو ترشيد النفقات العمومية بقطاع الخدمات الجامعية لتحصيل قطاع عمومي ذو طابع اقتصادي خاص، مشيرة بأنها سترفع إلى الوزارة الوصية مشروع مقترح في هذا الشأن من أجل إصلاح عميق. وترى النقابة ضرورة في الانفتاح على بعض التخصصات التي تعنى بالذكاء الاصطناعي والاستعانة بالجامعات الأجنبية من خلال التوأمة وإشراك الكفاءات الجزائرية المستعدة لتقديم الدعم والتي عبرت عن نيتها في دعم وطنها. كما ألحت المنظمة الطلابية الحرة على ضرورة التجند ورفع درجات الحيطة والحذر والالتزام بالإجراءات التي ينص عليها البروتوكول الذي أقرته الوزارة الوصية. وفي السياق، أعلنت المؤسسات الجامعية أن عملية إمضاء التنصيب الخاصة بالأساتذة الجامعيين الناجحين في مسابقة التوظيف سيكون بداية من 16 أوت، ومن بين المؤسسات الجامعية التي أعلنت عن هذا التاريخ المركز الجامعي بتيبازة الذي حدد تاريخ اليوم 10 جويلية لعودة عمل الإداريين وهو التاريخ الذي عمدت إليه العديد من المؤسسات الجامعية على غرار جامعة الجزائر 1 و2 و3 إضافة إلى جامعات المدية، البويرة والبليدة 1 و2.