الحكومة تشرع في إحصاء الأصول المنتجة في القطاعين العام والخاص للتخلص من الاستيراد أكد فرحات آيت علي براهم وزير الصناعة، أن الجزائر تقف أمام خيار استراتيجي، وهو دخول مجال التصنيع الحقيقي والتخلي تماما عن استيراد المواد الكمالية الاستهلاكية، مشيرا إلى أن هذا الخيار يتطلب وقتا ليتجسد. وأوضح الوزير في تصريح صحفي عقب اختتام اجتماع الحكومة بالولاة، أن الهدف المسطر على المدى القريب والمتوسط هو جعل موانئ البلاد تستقبل مواد خام أكثر من المواد المصنعة، لافتا إلى أن الجزائر تعيش الآن مفارقة غريبة، حيث تصدر المواد الخام والكفاءات البشرية وتستورد في مقابل ذلك مواد مصنعة بشكل كامل. وأعلن المسؤول الأول عن قطاع الصناعة على الشروع في إحصاء الأصول المنتجة في القطاعين العام والخاص في البلاد للوقوف على مستوى القيمة المضافة التي تقدمها للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذه الدراسة ستسمح بمعرفة مدى تشبع الشعب الإنتاجية ومعرفة قدراتها التحويلية بشكل دقيق، قائلا إنه من غير المعقول أن نسوي بين مصنع يقوم بتحويل كلي للمواد الخام محليا وبين آخر يقوم فقط بتعليب مواد تنتج خارج الوطن. كما أكد آيت علي براهم أن الحل الوحيد لتوفير منتجات بما فيها السيارات بأسعار في متناول الجميع، يكمن في إنعاش الصناعة بما يسمح برفع الأجور والقدرة الشرائية.