عبد القادر بن سعيد والي سكيكدة: أكد عبد القادر بن سعيد والي الولاية، على ضرورة الانتهاء من مختلف أشغال التهيئة الخارجية والربط بالشبكات المختلفة في أسرع وقت، لسكنات مسيون وبوعباز، حتى يتم توزيعها لفائدة المواطنين الذين ينتظرونها بفارغ الصبر، الذي سيكون حسب ذات المسؤول قبل نهاية السنة الجارية، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي خصص لملف السكن بالولاية، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، رؤساء الدوائر، المدراء المعنيين بقطاع السكن، ممثلي المجتمع المدني، ومواطنين، حيث احتضن قصر الثقافة أطوار هذا اللقاء. نقشت خلال الاجتماع مختلف المشاكل والعراقيل التي تعيق البرامج السكنية للولاية، لا سيما التهيئة الخارجية "الطرقات والشبكات المختلفة"، والعمل على إيجاد حلول فعالة وذلك في وقت قياسي، حيث طالب الوالي مختلف المعنيين بملف السكن، بتحمل مسؤولياتهم الكاملة أمام المواطن والسلطات، مشددا على ضرورة احترام النقاط المتفق عليها خلال الاجتماع. كشف عبد القادر بن سعيد، انه سيتم عقد اجتماعات أسبوعية يشرف عليها شخصيا مع مختلف المسؤولين على السكن لمعالجة كل النقائص والعراقيل، لاسيما ملف السكن بجميع الصيغ، وشدد على معالجة مختلف المشاكل خاصة ما تعلق بالتهيئة والربط بمختلف الشبكات، ووجه الوالي كلاما شديد اللهجة لمديري السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري قائلا "بيكم والا بلا بيكم المشروع سيكتمل في أجاله وقبل نهاية السنة الجارية"، مع تكليف رئيس الدائرة ورئيس البلدية بمتابعة قضية 14 كوخ قصديري والمزرعة الخاصة ببوعباز والتي تعيق إكمال مشروع التهيئة الخارجية، للمشروع السكني ببوعباز، واستغرب الوالي لوجود بيوت قصديرية بجانب مقر الولاية الذي اعتبر الأمر "من العيب عدم ترحيلهم" . أكد عبد القادر بن سعيد، أن كل مواطن لديه حق في السكن سيتم التكفل به حسب الأولويات المتاحة للولاية وحسب البرامج المنجزة وان اهتمامه الأساسي هو ضرورة الانتهاء من الأشغال الخارجية حتى يتسنى تسليم هذه السكنات لمستحقيها قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن ملف السكن بالولاية يعد أبرز أولوياته في المرحلة الحالية. واعتبر ذات المسؤول أن الذي لا يقوم بواجباته الإدارية كما هو مطلوب منه يعتبر ضد مؤسسات الدولة ومن معرقليها، مصرحا "انه هناك بعض المسؤولين في بلدية حمادي كرومة تواطئوا في انتشار البيوت القصديرية حتى وصلت إلى أزيد من 03 بيت قصدير، مؤكدا في ذات السياق انه عندما ننتهي من أشغال التهيئة سنوزع السكنات الجاهزة بحمادي كرومة على مستحقيها رغم أنها لا تكفي لتلبية كافة الطلبات". كما أوضح الوالي، أن عدم التنسيق بين المسؤولين الإداريين وانعدام المراقبة والمتابعة هو الذي جعل الأشغال متوقفة بالمشاريع السكنية، وأمر المسؤول التنفيذي، بتسوية مختلف مشاكل المقاولين من أجل الإسراع في إنجاز الأشغال المتبقية، لاسيما وان المقاولين ارجعوا بيروقراطية الإدارة هي سبب تأخر المشاريع السكنية بالولاية، واستحسن الوالي، ميزة إشراك المجتمع المدني في عملية وضع قوائم السكن بالولاية، ودافع عن المواطنين الذين لم يتوجهوا لبناء أكواخ وسكنات فوضوية وبقوا في منازلهم الهشة والضيق، مؤكدا أن هؤلاء لديهم الحق في الأولوية أيضا في الحصول على سكن، متهما مسؤولين بالتواطؤ في ظهور العشوائيات والأكواخ لأغراض سياسية، الأمر الذي جعل مشكل السكن بالولاية يتفاقم من خلال العدد الكبير لحظائر السكن الهش من جهة والعشوائيات من جهة أخرى.