محمد عبدو الحي، سفير بنغلاديشبالجزائر ل "السلام" : كشف محمد عبدو الحي، سفير بنغلاديشبالجزائر، عن توقيع اتفاقيات مع الجزائر قريبا في قطاعات الطاقة والصناعة والثقافة، وكذا البحث العلمي، بهدف تبادل الخبرات الأكاديمية عن طريق تقديم منح للطلبة والأساتذة لكلا البلدين على أن يتم توسيع هذا التعاون ليشمل قطاعات أخرى بعد نهاية جائحة "كورونا". أوضح السفير البنغالي، في تصريح خص به "السلام"، أن بلاده تطمح لتطوير علاقاتها مع الجزائر في شتى المجالات لاسيما التجارية منها، كتلك المتعلقة بتبادل السلع والمنتوجات كالنسيج والأغلفة الورقية -صديقة البيئة- التي تعد بنغلاديش من أكبر الدول المصدرة لها في العالم، والتمور الجزائرية التي يعتبرها المستوردون البنغال من أجود التمور العالمية، إضافةً للأسمدة بمختلف أنواعها والفوسفات والغاز الطبيعي ومواد البناء. وقال الدبلوماسي البنغالي، إن هناك أكثر من 1500 عامل بنغالي يشتغلون في الجزائر في مجال البناء والتعمير إضافة لخبراء في مجال الطاقة بالصحراء الجزائرية، نهيك عن وجود تقنيين ومهندسين جزائريين في بنغلاديش يشتغلون في مجال الطاقة والطيران الجوي. 60 مليون دولار قيمة التبادلات التجارية بين البلدين وأشار عبدو الحي، إلى أنه وبالرغم من العوائق والتحديات الاجتماعية والبعد الجغرافي، إلا أن بلاده لا تستبعد إمكانية فتح خط مباشر مع الجزائر لرفع قيمة التبادلات التجارية التي قال أنها تجاوزت عتبة ال60 مليون دولار تضم في مجملها مواد طاقوية. واعتبر ذات المتحدث، أن العلاقات الثنائية بين الجزائروبنغلاديش تاريخية حيث تعود لسنة 1971م، حين قامت الجزائر بقيادة الرئيس الراحل هواري بومدين، بدور كبير في دعم بنغلاديش لنيل استقلالها وانضمامها لحركة عدم الانحياز، ودخولها لمنظمة الأممالمتحدة سنة 1974، وهي حديثة الاستقلال. وفي ختام حديثه، تطرق سفير دكا، للحديث عن زيارته لعدة مناطق في الجزائر، حيث قال "إن الجزائر بلد كبير يمتلك مقومات هائلة ويتمتع بطبيعة خلابة ومناخ معتدل ومتنوع وكل منطقة لديها ثقافة مختلفة عن الأخرى، نتمنى الأمن والأمان والتقدم والازدهار لهذه الأرض الطيبة والعريقة بتاريخها وحضارتها.