السفير الصحراوي بالجزائر يعتبر أن هجوم المغرب انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار أطلق المغرب عملية عسكرية بالمنطقة العازلة الكركرات، في انتهاك واضح لقرار الأممالمتحدة، ضاربا بذلك كل الأعراف والمواثيق الدولية. وصف عبد القادر طالب عمر السفير الصحراوي بالجزائر، في تصريح صحفي الهجومات المسلحة التي قام بها جيش الاحتلال المغربي صبيحة أمس بالانتهاك الصارخ لوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الطرفين، مؤكدا أن قوات الجيش المغربي استعملت العنف وأطلقت النار الحي على المتظاهرين السلميين، ما دفع الجيش الصحراوي إلى التدخل لحماية المواطنين العزل. واعتبرت الحكومة الصحراوية في بيان لها أمس، أن هذا الخرق ينسف نهائيا وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع عام 1991، وذلك بإقحامها مجموعة من البلطجية بزي مدني في هجوم على المدنيين الصحراويين المحتجين سلميا أمام ثغرة الكركرات غير القانونية وفي نفس الوقت أقدمت على ما هو اخطر بكثير وذلك بتجاوز قواتها المسلحة جدار الذل والعار قرب الثغرة من اجل الإلتفاف على المنطقة وتطويقها، مؤكدة أن هذا الفعل الدنيء واليائس تصدى له جيش التحرير الشعبي الصحراوي المغوار. وتدعو الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كافة أفراد الشعب الصحراوي إلى الوقوف وقفة رجل واحد بالحزم المطلوب والشجاعة المعهودة ردا على العدوان الغاشم واستكمال تحرير الوطن المحتل بكل ما يقتضي ذلك من تضحيات وعطاء على طريق الشهداء الأمجاد. ونقلت مصادر إعلامية عن وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية حمادة سلمى الداف، أن القوات الملكية المغربية خرقت وقف إطلاق النار بفتح ثلاث ثغرات جديدة في الكركرات. وقامت القوات العسكرية التابعة لنظام المخزن، حسب ما جاء في الصفحة الرسمية للوزير، بفتح ثلاث ثغرات جديدة في الكركرات في خرق وصفه بسافر لوقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع. وأضاف الوزير أن قوات من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، ردت على هذا العدوان مستعملة حق الدفاع عن المدنيين الصحراويين العزل المتواجدين بالكركرات منذ عدة أسابيع. ويواصل المخزن، تحدي المجتمع الدولي، سيما أمام صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، بفرضه لسياسة الأمر الواقع ويدفع الى التصعيد في المنطقة، سيما من خلال حشد قواته قرب ثغرة الكركرات، الأمر الذي أدى الى حالة طوارئ في الصحراء الغربية للرد على الاحتلال المغربي في حال استعماله للقوة.