فند مسؤول في شركة "سوناطراك" رفض الكشف عن هويته ما أتت به تقارير صحفية بريطانية الصادرة أمس، حول عجز سوناطراك في إقناع "بريتيش بيتروليوم" البريطانية و"ستايت أويل" النرويجية في العودة للجزائر من أجل استئناف العمل بالمنشأة، مؤكدا ما صرح به أمس الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك بانطلاق الإنتاج في 24 فيفري القادم . وقد أكد ذات المسؤول أن الاجتماعات لا تزال قائمة من طرف إطارات من سوناطراك ووزارة الطاقة مع مسؤولي بريتيش بيتروليوم، التي تحاول وضع عراقيل بعد طلب هذه الأخيرة مراجعة بنود العقد الذي يربطها بالشركتين الجزائرية والنرويجية، خاصة المادة التي تتطرق إلى استغلال الحقل الغازي لمحطة الحياة. من جهة أخرى أكد ذات المسؤول أن بنود العقد حول التأمين والأحداث الطارئة تخدم مؤسسة سوناطراك لأن المادة 38 توجب اقتسام الخسائر بين كل المتضررين كما حدث في الاعتداء الإرهابي الشهر الماضي، فيما لا تستفيد الشركة المتسببة في التأخر عند العودة إلى الإنتاج، حيث ستخصم نسب من الأرباح لصالح الشركة التي تحمل الجنسية الجزائرية، وهو البند الذي يسعى البريطانيون إلى مراجعته بعد إدراكهم ما تسببوا فيه من تأخير. من جهة أخرى أكد أن شركة "ستايت أويل" أبدت موافقتها على العودة خلال الأيام القادمة بعد تأكيد مسؤوليها ذلك لمدير سوناطراك لدى زيارته الأخيرة للنرويج لتقديم التعازي لضحايا حادثة تيقنتورين.