اشرف عليها افتراضيا وزير التجارة كمال رزيق شارك وزير التجارة كمال رزيق في ندوه علمية حول الاقتصاد الجزائري أمام منطقه التبادل الحر الإفريقي وبدائل التكامل الأخرى، بادر إلي تنظيمها مخبر التكامل الاقتصادي الجزائري الإفريقي بجامعة أدرار بمشاركة أساتذة جامعيين وباحثين وخبراء ومختصين في المجال. وتأتي هذه الندوة الفكرية تزامنا وانطلاق تفعيل الاتفاقية المؤسسة للمنطقة الإفريقية للتبادل التجاري الحر,هذه المنطقة التجارية تعد احد اكبر المشاريع التي أطلقها الاتحاد الإفريقي مؤخرا ضمن أجندته الإفريقية لعام 2063,وكان لزاما علي الدول الإفريقية أن تتجاوب مع مختلف المتغيرات الحاصلة في الساحة الاقليمية والدولية خاصة في ظل ما تشهده القارة الإفريقية من اختلالات في اقتصادها الكلي وانخفاضا في قدراتها التنافسية إضافة إلي هيمنه الدول العملاقة اقتصاديا كالولايات المتحدةالأمريكية والاتحاد الاروبي والصين علي السوق التجارية الإفريقية . ومن هذا المنطلق سابق الاتحاد الإفريقي الزمن لتجسيد هذا المشروع التكاملي التكتلي المتمثل في المنطقة الإفريقية الحرة بهدف انشاء سوق قاريه واحده للسلع والبضائع والخدمات مع تحرير حركة رجال الأعمال والاستثمارات والأفراد بالإضافة إلي تعزيز التجارة البينية الإفريقية التي لم تتجاوز 16%من تجاره القارة السمراء من خلال تحسين وتنسيق وتحرير التجارة بين الدول الإفريقية مع تيسير الوسائل التجارية بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية وعبر افريقيا بشكل عام. وناقش المشاركون في هذه الندوه التي نظمت عن بعد عبر تقنيه الفيديو عديد المحاور والتي ارتكزت أساسا حول الإطار التعريفي لمنطقه التبادل الحر الإفريقية والانعكاسات التنموية المتوقعة لمنطقه التبادل الحر علي الاقتصادات الإفريقية وكذا مقومات وعوامل التكامل الاقتصادي من خلال منطقه التبادل الحر الإفريقية. كما تم التركيز علي الاقتصاد الجزائري ومنطقه التبادل الحر وتجارة المقايضة الحدودية الجزائرية الإفريقية ومنطقة التبادل الحر فضلا عن آفاق ترقيه التكامل التعاون التبادل الاقتصادي الجزائري الافريقي من خلال منطقه التبادل الحر الإفريقية . وحسب الأستاذ الدكتور بن الدين امحمد مدير مخبر التكامل الاقتصادي الجزائري الإفريقي فان هذه الندوة العلمية تسعي الي تحقيق مجموعه من الأهداف أهمهما دراسة واقع التجارة البينية في افريقيا مقوماتها وتحدياتها وتحليل مختلف الآثار المتوقعة لانضمام الجزائر لمنطقه التبادل الحر الإفريقية . ويبقي التحدي اليوم بالنسبة للجزائر هو كيفيه خلق منتجات محليه قابله للتنافس في السوق الإفريقية وعلي هذا الأساس جاءت الندوة لتقييم أيضا جدوي الانضمام أمام مختلف التحديات والخيارات ألاستراتيجيه الأخرى الممكنة.