انتقلت الروائية يمينة مشاكرة أمس إلى رحمة الله بعد صراع مرير مع المرض،في ظل صمت وتهميش أنسى رفقاء دربها،تواجدها في أحلك الظروف التي تتطلب الوقوف إلى جانبها،تودعهم اليوم تاركة في قلوبهم عبرا وفي أعينهم عبرات،تبكي واقعهم ومآلهم الذي لن يختلف كثيرا عن المصيرالذي لقيته،الأمر الذي دفع الفنانة فاطمة بلحاج إلى الانفجار والصراخ: "بعد صراع مع المرض،الجحود التشرد توفيت الأديبة المتألقة يمينة مشاكرة،بعد أن كرّست جلّ حياتها في خدمة الكتابة الأدبية والعمل في قطاع العلاج النفساني عبر عديد المؤسسات الاستشفائية إلى أن استقر بها بدريد حسين،رحلت دون أن تملك منزلا يؤويها،رحلت في صمت أهم الأسماء التي أسست لحساسية روائية جديدة في الجزائر،من خلال توقيعها أولى رواياتها العام 1973 ''المغارة المتفجرة" بتوطئة من كاتب ياسين الذي نعتها بعبارة ''امرأة تزن بارودا"،فمتى سيتغير مصير مبدعي هذا الوطن،ويشفون من التشرد والتهميش؟