يشرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم السبت، في مشاورات سياسية، قبيل تشكيل الحكومة الجديدة. وحسب بيان رئاسة الجمهورية، فإن مشاورات الرئيس تبون ستكون مع قادة الأحزاب السياسية وممثلي الأحرار الفائزين في التشريعيات. وأضافت رئاسة الجمهورية، أن مشاورات الرئيس تبون، تأتي حسب ترتيب النتائج النهائية التي أعلن عنها المجلس الدستوري الاربعاء الماضي. والتي أفضت بفوز حزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" في المرتبة الأولى ب98 مقعد، ثم القوائم المستقلة 84 مقعد ب+6. وحركة مجتمع السلم ب65 أي + 1، والتجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي" 58 مقعد أي +1، وجبهة المستقبل 48 مقعد. إضافة لحركة البناء الوطني ب39 مقعد -1، حزب صوت الشعب 3 مقاعد، جبهة العدالة والتنمية، "مقعدين"، حزب الحرية والعدالة "مقعدين". كما تحصل حزب الفجر الجديد على "مقعدين"، وجبهة الحكم الراشد "مقعدين" -1، جبهة الجزائر الجديدة "مقعد". وحزب الكرامة "مقعد واحد"، والجبهة الوطنية الجزائرية "مقعد"، حزب جيل جديد "مقعد واحد". وقدم الخميس الماضي، الوزير الأول عبد العزيز جراد، استقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وهذا طبقا لأحكام المادة 113 من الدستور. وجاء تقديم استقالة، حكومة جراد ، مباشرة بعد الإعلان الرسمي للنتائج النهائية للانتخابات نواب المجلس الشعبي الوطني "التشريعيات"، من طرف المجلس الدستوري. وقدمت حكومة جراد، من مختلف القطاعات، حصيلة الانجازات التي انجزت في فترة تولي وزرائها المهام. وتم تعيين حكومة جراد في جانفي 2020، ومرت الحكومة بتعديل قبل التشريعيات حيث مس عدة قطاعات، وإلغاء أخرى. وتضمّنت تشكيلة جراد الحكومية قبل التعديل، 7 وزراء دون الأربعين سنة ولأول مرة وزير عمره لا يتجاوز 26 سنة. ويعتبر الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات الناشئة، ياسين وليد أصغر وزير في حكومة جراد. حيث يعتبر من مواليد 1994 وهو خريج جامعة بومرداس. وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد صرح بأنه لم يغيّر حكومة جراد بشكل كلّي احتراما للشعب لأن الجزائر بلد ديمقراطي. وخلال لقاءه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، أوضح الرئيس تبون بأن التغيير الحكومي الأخير "حمل طابعًا استعجاليًا". وأشار الرئيس إلى أن التعديل الحكومي الأخير لم يكن عميقا لأن الانتخابات التشريعية على الأبواب.