أنهت لجنة تم إيفادها من طرف مديرية الصحة بولاية سطيف أمس الجدل في قضية العمليات الجراحية التي توقفت بسبب تعنت بعض المتخصصين الذين تعمدوا الخروج في عطلة خلال الأيام المحددة للعملية التضامنية. وأعطت إشارة انطلاق الحملة التضامنية التي تم برمجتها من طرف إدارة مستشفى «صروب الخثير» بالعلمة بالتنسيق مع المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل بالعلمة شرق ولاية سطيف، التي تتضمن إجراء عمليات جراحية ل30 طفلا متمدرسا وقد تصل إلى 50 طفلا حسب الملفات المدروسة، بعدما كان المعنيون بالعمليات محل معاينة من طرف مصالح الصحة المدرسية عبر المؤسسات الصحية الجوارية بالعلمة وبلدية حمام السخنة ومصلحة الأم والطفل، وحسب مصادر طبية فإن العملية تأجلت بعد أن كانت من المفروض أن تنطلق يوم 21 جويلية 2013 إلى غاية 25 من ذات الشهر، نتيجة غياب أخصائي التخدير من المؤسسة الإستشفائية المتخصصة الأم والطفل، وأضافت ذات المصادر أن لجنة من مديرية الصحة بالولاية قد حلت بمستشفى «صروب الخثير» للتحقيق في القضية ووعدت باتخاذ إجراءات، وأضافت ذات المصادر أن هذه العمليات الجراحية تمس مختلف الأمراض لاسيما البعج وإنحراف الخصيتين لدى الأطفال، وتطلب هذا من مستشفى العلمة ضبط برنامج استعجالي بخصوص المناوبة والممرضين وشبه طبيين تحسبا لأي طارئ أو ظهور مرض مفاجئ وذلك خلال فصل الصيف وشهر رمضان، ويمس كل الإطارات الطبية التي تبقى في حالة تأهب، وقد انطلقت أولى العمليات بإجراء 4 عمليات جراحية ل 4 أطفال معوزين صباح أمس فيما برمجت لنهار اليوم 6 عمليات أخرى للأطفال الذين هم بأمس الحاجة لهذه العمليات، وهذا ما خلّف ارتياح الطاقم الطبي ومسؤولي المؤسستين إضافة إلى ارتياح أولياء الأطفال الصغار الذين طالما انتظروا هذه الفترة لإجراء العمليات الجراحية، جدير بالذكر أن هذه الحملة التضامنية تنظم كل سنة من أجل مساعدة الأطفال المرضى والمعوزين والتكفل بهم صحيا.