تمكنت فرقة البحث والتحري بأمن ولاية المدية من الإطاحة بمجموعة أشرار تتكون من سبعة أفراد، زرعوا الرعب في نفوس مواطنين من خلال تنفيذ إعتداءات بالأسلحة البيضاء والسطو على المنازل. على إثر تلقي قاعة العمليات بأمن ولاية المدية مكالمة هاتفية عبر الخط الأخضر من قبل أحد المواطنين مفادها وجود مجموعة من الشباب، يحملون أسلحة بيضاء ويقومون باقتحام المنازل والإعتداء على مالكيها، على مستوى حي الكتاب بمدينة المدية، تنقلت مصالح الأمن إلى عين المكان، إلا أن المعتدين وبعد مشاهدتهم لقوات الشرطة لاذوا بالفرار عبر إحدى الغابات المحيطة بقرية سيدي أعمر ، قبل أن يتم توقيف شخصان من المبحوث عنهم على مستوى الطريق السريع المؤدي إلى البرواقية، كما تلقت عناصر الفرقة مكالمة هاتفية من أحد المواطنين مفادها وجود شخصان آخران، من المبحوث عنهم على مستوى قرية سيدي أعمر، أين تم إيقافهما داخل حاوية شاحنة من نوع "ستارن"، ليتم اقتياد الجميع إلى مقر الفرقة لمباشرة التحقيق في القضية، من خلال استدعاء الضحايا الذين عرضت عليهم صور المشتبه فيهم، حيث تعرّفوا على ثلاثة منهم، فيما بقي أربعة آخرين محل اتهام، إلى غاية ظهور النتائج الخبرة العلمية والتقنية. هذا وحجز رجال الشرطة عدد من الأسلحة البيضاء المستعملة في عمليات الإعتداء، إضافة إلى عدد من الهواتف نقالة كانت تستعمل في الاتصال بين أفراد العصابة، في حين كشفت التحريات المنجزة أن المجموعة تتكون من عدة أفراد آخرين ينشطون داخل ولاية المدية وخارجها، ليتم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية بتهم تكوين مجموعة أشرار بغرض بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو من انعدام الأمن المتبوع بالسطو على المنازل باستعمال أسلحة بيضاء مع محاولة السرقة في حالة تلبس، أين صدر أمر ايداع رهن الحبس المؤقت في حق ثلاثة، فيما استفاد الأربعة الآخرين من استدعاءات مباشرة.