لا يخفى على أحد أن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش واجه صعوبات كبيرة في إعداده للقائمة النهائية للاعبين المستدعين لتربص سيدي موسى التحضيري بعد أقل من أسبوعين وتحديدا في ال3 من سبتمبر بسبب إصابة بعض لاعبي الخضر وعدم حسمهم لأمرهم بالانتقال لناد جديد مع نهاية مرحلة الانتقالات من جهة أو عدم انتظام البعض الآخر مع نواديهم مع بداية المنافسة في الدوريات التي ينشطون فيها والتي انطلقت قبل أسبوعين فقط من جهة، وضمت القائمة التي أعلنت عنها الاتحادية الجزائرية عبر موقعها الالكتروني نهار أول أمس، 19 لاعبا محترفا في الخارج و4 محليين تحسبا لمواجهة ال 10 من سبتمبر أمام مالي لحساب الجولة الأخيرة قبل لقاء السد المؤهل لنهائيات كأس العالم. 7 لاعبين يعانون نقص المنافسة وبلكالام ومصباح قد يخسران الكثير وبالنظر إلى وضعية اللاعبين المحترفين الموجودين في القائمة مع أنديتهم، فإن 12 لاعبا محترفا فقط ينشطون بصفة منتظمة أو شبه دائمة مع أنديتهم ويقدمون أداء جيدا، في صورة الياسين بن طيبة اللاعب متعدد المناصب الذي قدم أداء ممتازا في مباراتي فريقه أمام كل من ليون برابطة الأبطال وفي الدوري المحلي ضد التشي، إضافة إلى القائد مجيد بوقرة مع ناديه لاخويا القطري، دون نسيان كارل مجاني المنضم حديثا إلى بطل اليونان أولمبياكوس والذي أبان هو الآخر عن مستوى جيد حتى الآن. كما نذكر في خط الدفاع اللاعب مهدي مصطفى مدافع نادي أجاكسيو المتواجد بقوة في مباريات ناديه هذا الموسم، والعائد لكتيبة الخضر فتحي حاراك لاعب نادي باستيا الذي يواصل البرز في تشكيلة فريقه الأساسية بالرغم من بلوغه سن 31 سنة، في حين يتواجد كل من السعيد بلكالام المنضم حديثا إلى نادي واتفورد قادما من أودينيزي وجمال مصباح الذي اختار بارما من أجل العودة إلى المشاركة والمنافسة في دكة احتياط نادييهما منذ انضمامهما وهو ما يجعلهما مرشحان لفقدان مكانتهما الأساسية مع المنتخب بصفة آلية نظرا إلى افتقارهما للجاهزية البدنية. وسط الميدان الاستثناء حاليا ويريح حاليلوزيتش ويعتبر خط وسط ميدان الخضر الورقة الوحيدة الجاهزة بصفة كاملة اعتمادا على مشاركات الأسماء التي أدرجها حاليلوزيتش في قائمة تربص سيدي موسى التحضيري حيث أدرج 6 لاعبين محترفين ينشطون في وسط الميدان ويتعلق الأمر بكل من سفير تايدر اللاعب الجديد في صفوف أنتر ميلان الايطالي والذي أقنع في أول مشاركة مع ناديه أول أمس في مباراة جنوى ويعد أحد الأوراق المهمة للتقني البوسني حاليا في تشكيلة المنتخب الوطني، إضافة إلى القناص عدلان قديورة الناشط مع نادي نوتنغهام فورست الإنجليزي والمتألق هذا الموسم مع ناديه ومع الخضر، ضف إلى ذلك مهدي لحسن لاعب نادي خيتافي الجاهز بدنيا بفضل مشاركته أساسيا مع فريقه، كما أراحت العودة القوية للاعب حسان يبدة مع نادي غرناطة الإسباني وتسجيله لهدف في مباراته الأولى هذا الموسم أمام أوساسونا الرجل الأول على العارضة الفنية لمحاربي الصحراء رفقة زميله ياسين ابراهيمي الذي يقدم مستوى جيد وأداء راقيا ويعتبر أحد الحلول المهمة في وسط الميدان الهجومي للمنتخب، في حين يبدو يبقى فيغولي يبحث عن نفسه تدرجيا مع مدربه الجديد دجوكوفيتش بداية الموسم الحالي. حاليلوزيتش محق لما تخوف من البداية الصعبة لمهاجمينا ومن جهة أخرى، فقد كان وحيد حاليلوزيتش قد أبدى تخوفه سابقا من انتقالات لاعبينا المحترفين إلى أندية المستوى العالي والتي تكون في بعض الأحيان أقوى من امكانياتهم الحالية حيث قال في أحد التصريحات:" المهم ليس في الانتقال والإمضاء مع نادي أوروبي كبير، لكن في ضمان مكان أساسي مع الفريق، ويبقى اللعب أساسيا مع نادي متوسط أفضل من الجلوس على دكة احتياط نادي كبير" عندما علق على صفقة انتقال بلفوضيل إلى الإنتر، إذ يتواجد كل عناصر القاطرة الأمامية للمنتخب الوطني خارج المنافسة بدءا من بلفوضيل الذي لم يستطع لحد الآن إقناع ماتزاري بالدخول كمهاجم أساسي، حيث قال ماتزاري أنه على اللاعب بذل مجهود أكبر، كما يتواجد ثنائي الهجوم الجزائري لمتصدري البطولة البرتغالية اسلام سليماني لاعب سبورتينغ لشبونة ونبيل غيلاس لاعب بورتو أيضا خارج التشكيلة الأساسية لفريقيهما حيث اكتفى سليماني بلعب 12 دقيقة فقط فيما يلازم غيلاس الاحتياط منذ 3 مباريات كاملة في ظل تألق البدائل، دون نسيان جبور الذي كلفه تواجده دون فريق الخروج من قائمة المحاربين، ويبقى سوداني الاستثناء الوحيد ببروزه كهداف في كرواتيا مع ناديه دينامو زغرب رغم تعرضه للإصابة مؤخرا. وما يمكن قوله في الأخير أن حاليلوزيتش قد يجد نفسه مجددا مرغما على مراجعة القائمة من جديد وايجاد بدائل قد تكون بانضمام كل من بن زية وزفان وآخرين قبل مواجهتي السد الفاصلتين والتي لا يمتلك فيها المنتخب أدنى فرصة للخطأ، وأي اسم في القائمة يجب أن يكون مستحقا لأن في الوقت لن يكون في صالح حاليلوزيتش حينها مقارنة بالوقت الحالي. عناصر مطالبة باستعادة مستواها وأخرى مطالبة بإنقاذ نفسها لأن البوسني لا يتسامح ورغم أن البوسني منح الاستثناء لبعض العناصر التي لا تلعب بانتظام واستدعاها للتربص القادم لعدم وجود البدائل لها بما أننا مع بداية الموسم في جل البطولات التي يلعب لها دوليونا إلا أن حاليلوزيتش كما يعلمه القاصي والداني لن يتسامح مع العناصر الأخرى التي تواجد اسمها هذه المرة في القائمة مع أنها لا تلعب بانتظام، فهي مطالبة باستعادة مستواها بعد شفائها من الإصابة، كما تبقى الأسماء المبعدة في صورة رفيق حليش الذي أصيب من جهة وأُبعِد من المنتخب قبل الإعلان عن القائمة ومن جهة ثانية بسبب تراجع مستواه، مطالبا إن أراد العودة سريعا بعدما يشفى بالعمل ليلفت انتباه البوسني من جديد، فضلا عن أن عناصر أخرى عليها أن تنقذ نفسها قبيل فوات الأوان، ونخص بالذكر قادير وجبور، اللذين إن أرادا التواجد في اللقاءين الفاصلين فما عليهما سوى أن يشمّرا ذراعيهما ويبحثا عن فريق جديد يمنحهما فرص اللعب بانتظام، ونفس الشيء بالنسبة لغولام البعيد عن المنافسة والذي تحدثت مصادر على أنه معاقب لأسباب انضباطية.