افتك الفنان التشكيلي الطيب العيدي من الأغواط، الجائزة الأولى للفنون الجميلة في الدورة الثامنة من مسابقة دبي الثقافية، والتي تصل قيمتها إلى نحو 200000 دولار، كما حصد الخطاط الباحث عيسى يحيى بودودة، الجائزة الثانية في مجال البحوث بعنوان "الحوار مع الغرب" كأفضل بحث عن كيفية محاورة الغرب ثقافياً وإعلامياً. احتلت لوحة الفنان الطيب العيدي، صدارة اللوحات التشكيلية المشاركة في المسابقة، حيث تم اختيارها كأفضل لوحة من التراث والفلكلور، وتمحور موضوعها حول التراث الشاوي لتحكي العلاقة الحميمة مع الخيل، إذ صوّر العيدي من خلالها أصالة اللباس التقليدي لمنطقة الشاوية. قال العيدي عن موضوع اللوحة:"اخترت الفروسية، واخترت فارسا شاويا بلباس تقليدي من ولاية أم البواقي، صورة وجدتها مع بعض التصرف من مجلة الثقافة لأم البواقي...كان يمكن أن أرسم فارسا من منطقتي لكن حبي لبلادي كلها جعلني أنتقي منطقة أخرى بعيدة عني لإبراز التلاحم والمودة والاعتزاز عبر كامل التراب الوطني وموروثة الحضاري وتماسكه". للتذكير، شملت "جائزة دبي الثقافية للإبداع" ثلاثة فروع، تمثلت في جائزة شخصية العام الإماراتية "ثقافيا وإبداعيا" وقيمتها 25.000 دولار، جائزة الشعر والقصة القصيرة والرواية والفنون التشكيلية والحوار مع الغرب والتأليف المسرحي والأفلام التسجيلية، جائزة "المبحث النسوي العربي" كفرع جديد أضيف للطبعة الحالية وقيمتها 20000 دولار. وعلى غرار فور الفنان التشكيلي الطيب العيدي بالجائزة الأولى في الفنون التشكيلية، فاز محمد تيسير حامد حسن من مصر بالجائزة الثانية، وجورج جوزيف شمعون من سوريا بالجائزة الثالثة، لتعود الجائزة الرابعة إلى زياد ناصر العنسي من اليمن، أما الجائزة الخامسة فكانت لأوغور حمدي محمد من العراق، وعادت الجائزة الأولى للشعر إلى حسن إبراهيم من سوريا، والجائزة الثانية يونس كمال حبيب أبو الهيجاء من الأردن، والجائزة الثالثة مهدي كمال منصور من لبنان، ليفوز محمد هشام مصطفى من مصر بالجائزة الرابعة، أما الخامسة فكانت من نصيب عبد الله أبو بكر من فلسطين، أما القصة القصيرة فكانت جائزتها الأولى من نصيب أمل محمد السيد من مصر، والثانية خالد عبد الحليم العبسي من اليمن، والثالثة عماد أحمد الورداني من المغرب، والرابعة أيمن حسين عبد المنعم من مصر، والخامسة لولوة أحمد المنصوري من الإمارات. وحازت ميسرة الهادي السيد من مصر على الجائزة الأولى للرواية، والثانية لحسام رشاد الأحمد من سوريا، والثالثة مصطفى سيد عبد العظيم من مصر، والرابعة محسن بن محمد الوكيلي من المغرب، والخامسة بسام على عبدالله شمس الدين من اليمن. وكثاني جائزة تشرف الجزائر حصد الخطاط عيسى بودودة الجائزة الثاني في مجال "الحوار مع الغرب" لتكون الجائزة الثالثة من نصيب أندرو أبو سيف حبيب من مصر، والثالثة عائشة بنت سالم بن مسعود من سلطنة عمان، والرابعة محمد أحمد محمد من سوريا، ليفوز أحمد مبارك سالم سعيد من البحرين بالجائزة الخامسة. أما التأليف المسرحي فعادت جائزته الأولى إلى يوسف عبد الهادي الريحاني من المغرب، والثانية علاء محمد سعد زغلول من مصر، والثالثة إسراء ناصر حسين من العراق، والرابعة عبيد عباس عبيد علي من مصر، والخامسة لسامر محمد ثابت السيد علي من سوريا. وفيما يخص الأفلام التسجيلية، تقرر منح الجائزة الأولى لمريم خليل الذوادي من البحرين عن فيلم "عشت من جديد" فيما قرر حجب جميع الجوائز الأخرى.