دعا المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، في كلمته خلال افتتاح الدورة 22 للندوة الإقليمية الإفريقية للأنتربول أمس بوهران على ضرورة تكثيف الجهود بين الدول الإفريقية الأعضاء في منظمة الأنتربول من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والفساد وتبييض الأموال، وتقليد الأدوية. دق هامل ناقوس الخطر الذي يلم بإفريقيا بسبب تأثرها، بالإرهاب والجرائم المنظمة، والمتاجرة بالمخدرات، بشكل مباشر، "القارة الإفريقية تواجه أخطار الجريمة المنظمة، والإرهاب، ما أثر في استقرارها وأمنها" وأبرز المتحدث أن هذه الأخطار تهدد الجزائر، بقدر ما تهدد إفريقيا، ما استدعى إلى تحديث جهاز الشرطة، من أجل مواكبة العصر، وما يخلفه من انعكاسات سلبية، وإعطاء الأهمية القصوى للتدريب، كما وأبرز استعداد الجزائر، من تصدير خبراتها في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى كل الدول الأعضاء في منظمة الأنتربول، مستشهدا بتدريب ضباط في الأمن التونسي، على يد قوات الأمن الجزائرية، إضافة إلى ما عانت منه الجزائر من مخلفات المتاجرة بالمخدرات التي حولتها من نقطة عبور إلى نقطة استهلاك. من جهتهما، أشاد كل من رئيسة منظمة الأنتربول ميراي باليسترازي والأمين العام رونالد ك. نوبل بدور الجزائر وإلمامها بواجباتها في التعامل مع الأنتربول خاصة وهو ما اكتسبته طيلة 50 سنة من الانخراط في منظمة الشرطة الجنائية الدولية، كما دعت رئيسة الأنتربول، إلى التركيز على التنسيق بين الدول الأعضاء، عن طريق خلق مراكز مراقبة عبر الحدود، ومراقبة الأشخاص والسلع، التي "يعد أحد أهم الخطوات في مكافحة الجريمة المنظمة" يشارك في هذا اللقاء 53 بلدا ممثلين بمندوبين ومدراء الشرطة إضافة إلى ممثل مجلس وزراء الداخلية للجامعة العربية.