أشرف أمس الأمين العام لولاية البويرة السيد فواتيح، رفقة السلطات المدنية والعسكرية ومسؤولي قطاع السكن والبناء بالولاية، على معاينة الأرضية الخاصة بانجاز مشروع إنجاز 1422 وحدة سكنية ذات النمط الاجتماعي الايجاري بمنطقة قصوري الواقعة بالجهة الغربية للمدينة التي انطلقت مع بداية شهر أكتوبر الجاري، وهو المشروع السكني الذي أشرف على إنجازه ديوان الترقية والتسيير العقاري و10 مقاولات على مساحة إجمالية قدرت ب22 هكتارا وحددت آجال الأشغال به ما بين 14 و24 شهرا حسب البطاقة التقنية، وهي السكنات التي يعوّل عليها كثيرا للقضاء على أزمة السكن التي تشهدها البويرة، والتي تعرف ارتفاعا سنويا لعدد طالبي السكن الذي وصل إلى أزيد من 18 مسجلا في الإجراء الأخير الذي اتخذته وزارة السكن لطالبي سكن عدل التي اطلقتها عبر الانترنيت في الوقت الذي استفادت الولاية من حصة 3500 وحدة سكنية ايجارية، وحسب التقديرات فإن العملية لاقت استحسانا واقبالا للمواطنين. وهنا ألّح الأمين العام للولاية على المقاولين باحترام دفتر الشروط وعدم تسجيل التأخير كالذي عرفته الحصص السكنية السالفة التي عرفت تأخرا ملحوظا فاق كل التقديرات، مؤكدا في نفس الوقت على احترام الطابع الجمالي، خاصة وأن المنطقة المعنية بهذه السكنات تتوسط البويرة وقربها من الطريق الوطني رقم 5 وغابة الريش السياحية. مضيفا أن ولاية البويرة ستوزع خلال الأشهر القادمة 400 وحدة سكنية تم إنجازها في إطار القضاء على السكن الهش والأحواش القصديرية التي يعود بناؤها للحقبة الاستعمارية أثّرت سلبا على المحيط والبيئة وزادت قاطنوها إمراضا وبائية تصدرتها الحساسية والربو وأن الوضعية الكارثية لهذه السكنات الهشة حتمت على قاطنيها بتنظيم العديد من الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرق المؤدية للبلدية وإشعال العجلات المطاطية من أجل اسماع صوتهم للمسؤولين للتكفل بانشغالاتهم وترحيلهم لسكنات جديدة تقيهم من الحرارة والرطوبة صيفا والبرد والأمطار شتاء.