تناقل الإعلام المصري بقوة، التقارير التي تحدثت عن إمكانية سحب التأهل الذي حصدته الجزائر إلى نهائيات كأس العالم، ليلة الثلاثاء الماضي، وإلغاء فوز الجزائر بإقحام منتخب بوركينافاسو بدلا من "الخضر" في مونديال البرازيل 2014. وفور ورود خبر حول تقديم اتحاد بوركينا فاسو لكرة القدم احترازا أمام الفيفا لمنح منتخب "الخيول" نقاط الفوز في مباراته الأخيرة أمام الجزائر وبالتالي التأهل لمونديال البرازيل 2014، أشارت التقارير نقلا عن الاتحاد البوركينابي إن "الخضر" أشركوا مجيد بوقرة رغم أنه كان معاقبا لهذه المواجهة حتى سارعت بعض الجرائد والمواقع الاعلامية المصرية إلى الكتابة حول الموضوع وانشاء عناوين من نسج الخيال. وكتبت صحيفة الفجر المصرية مثلا وبالبند العريض "عاجل.. بوركينا فاسو تتأهل لمونديال البرازيل بدلاً من الجزائر !" وفي نفس النهج أثارت صحيفة المصريون ما اعتبرته مخاوفا تلف حول مونديال الجزائر، وطرحت سيناريوهات حول إمكانية انتزاع التأهل من الجزائر وتقديمه للبوركينابيين على طبق من ذهب.. وغيرها من المواقع والصحف المصرية التي تناقلت الخبر بطريقتها الخاصة. ولوحظ من خلال قراءة المقالات التي نشرتها هذه المواقع والصحف، شيء من الفرحة بهذه الإشاعة المغرضة، بسحب التأهل من الجزائر، وهي البلد العربي الذي سيمثل العرب في المونديال، بينما البوركينابيون بعيدون كل البعد عن أواصر العلاقات مع العرب، ولا يمثلونهم بأي شيء لو تحقق حلم هذه المواقع بصعود الخيول. يذكر أنّ مواقع ووسائل اعلام أخرى، منها المصرية والعربية والعالمية، نقلت خبر تقديم الاتحاد البوركينابي لإحترازات ضد بوقرة بشكل عادي ووفق النظرة الاعلامية الحقيقية، دون بثّ الاشاعات وسط الجماهير.