صورة ح.م سقطت طائرة عسكرية من نوع هيركول سي-130 بضواحي جبل فرطاس بأعالي عين كرشة بولاية أم البواقي، أمس بسبب رداءة الأحوال الجوية. وأسفر الحادث عن مقتل عشرات الركاب ونجاة فرد واحد موجود بمستشفى قسنطينة في حالة خطرة. وتراوح عدد القتلى وفقا للأرقام الأولية بين 99 و103، في وقت تم فيه العثور على 58 جثة، في حين تواصل فرق البحث محاولات إيجاد آخرين. وقال العقيد فريد نشاب للإذاعة الجزائرية "لحد الان لم نعثر سوى على ناج واحد وفرق الاسعاف من الحماية المدنية والجيش تواصل البحث عن ناجين محتملين"، هذا وتم على الفور تشكيل خلية أزمة من طرف مديرية الصحة بقسنطينة لتجنيد مختلف مستشفيات الولاية، كما تدخلت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى وجثث الضحايا إلى مصلحة حفظ الجثث بالولاية. وفور الإعلان عن الحادث تم تشكيل خلية أزمة يترأسها قائد الإقليم الجوي للناحية العكسرية الخامسة العميد سعيد معمري، وأكدت وزارة الدفاع الوطني، في بيان، "أنه تم تفعيل مخطط البحث والإنقاذ، كما تم تشكيل لجنة تحقيق قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء تحطم الطائرة، كما أسرعت وحدات الإنقاذ التابعة للجيش الوطني الشعبي والحماية المدنية إلى عين المكان لتقديم الإسعافات الأولية وتم تشكيل لجنة تحقيق وإيفادها إلى المنطقة قصد تحديد الأسباب التي كانت وراء هذا السقوط"، على أن يتنقل نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح لمعاينة الحدث، كما أوضح البيان. وأكد العقيد لحمادي بوقرن مسؤول الاتصال بالناحية العسكرية الخامسة أن تحطم الطائرة حسب المعلومات الأولية يرجع إلى سوء الأحوال الجوية ورياح قوية بالمنطقة منذ بضعة أيام. وكانت طائرة النقل العسكرية انطلقت في بداية رحلتها من تمنراست وعلى متنها 123 راكبا، من بينهم إطارات مسؤولة وزوجة وابنة قائد الناحية العسكرية السادسة، اللتان لقيتا حتفهما في هذا الحادث المروع. وحطت الطائرة بورقلة للحظات وأنزلت ركابا قبل أن تواصل رحلتها نحو قسنطينة وعلى متنها 104 راكبا معظمهم مدنيين من عائلات عسكريين، قبل أن ينقطع الإتصال بها بين قسنطينةوأم البواقي وتحديدا عند مرتفعات جبل فرطاس.