تمكن الحارس الفرانكو-جزائري مايكل بلقاسم فابر من إثبات نفسه وانتزاع مكانة أساسية من الحارس الدولي التونسي حمدي القصراوي، في المباراة التي جمعت فريقه لانس مساء أول أمس مع مضيفه أميان لحساب الجولة السادسة من بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، أين تمكن رفقاء فابر من العودة بالزاد كاملا بعد الفوز بنتيجة 2-1 ، وبهذا حقق الفريق ثاني فوز له منذ بداية الموسم ورفع رصيده إلى ست نقاط في المركز الثالث عشر في جدول الترتيب. ويبدو أن المدرب الفرنسي جان لويس غارسيا أصبح مقتنعا أن فابر هو الأحسن لحراسة مرمى نادي لانس وليس قائد نسور قرطاج السابق، فقد استطاع الحارس الجزائري إقناع مدربه بأنه الأنسب ليكون الرقم واحد وأكد ثقة مدربه فيه عندما قام بإشراكه في كأس الرابطة الفرنسية ضد نادي إيفيان في الفاتح من سبتمبر الحالي، حيث كانت تلك المباراة الرسمية الأولى لفابر التي يخوضها كأساسي وبعد تألقه فضل مدربه تجريد حمدي القصراوي من شارة القيادة وتقديم القفاز الأساسي لفابر الذي تمكن من الإقناع أمام نادي أميان رغم تلقيه لهدف غير أنه ساهم وبشكل كبير في عودة فريقه بالفوز والظفر بالنقاط الثلاث. هل سيكون مبولحي ضحيته القادمة في المنتخب الوطني؟ ويبدو أن فابر سيواصل هوايته المفضلة في إزالة الحراس الكبار من أمامه، خاصة إذا استمر في تقديم المستوى الذي ما فتئ يظهره في المدة الأخيرة، وقد يكون الحارس الأول للمنتخب الوطني وهاب رايس مبولحي الضحية القادمة لفابر بعد قائد نسور فرطاج السابق الذي يعتبر من أحسن الحراس الأفارقة -إن لم يكن أحسنهم- في وقت من الأوقات، وهذا ما قد يجعل الناخب الوطني حاليلوزيتش يعيد حساباته بخصوص الحارس الأول للمنتخب بعد الأخطاء المتكررة التي أصبح يرتكبها مبولحي سواء مع المنتخب أو مع ناديه.