دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة المواطنين للمشاركة جماعيا في الانتخابات الرئاسية، والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة القادمة، مؤكدا أن ذلك سيكون درسا لمن يتربصون السوء بالجزائر. وقال بوتفليقة، في رسالة قرأها نيابة عنه أمس الطيب لوح وزير العدل حافظ الأختام بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخمسين لتنصيب المحكمة العليا، "أهيب بكل المواطنين المشاركة جماعيا في هذا الاستحقاق والإدلاء بأصواتهم لاختيار من يرونه الأصلح لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، مؤكدا أن ذلك سيكون ردا جديدا من الشعب الجزائري ودرسا في المواطنة لمن يتربصون السوء بهذا الوطن العزيز ويرد على كل من يشكك في نضجه السياسي وقدرته على المحافظة على مكتسباته وصون أمنه واستقرار بلده". ودافع رئيس الجمهورية في الرسالة ذاتها على دور اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات في إضفاء المصداقية على الموعد الرئاسي، وقال: "إنشاء هذه اللجنة هو ثمرة المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية لإعطاء ثقة ومصداقية للعمليات الانتخابية المختلفة إلى جانب اللجان الأخرى التي يشرف عليها القضاة والتي تساهم بدورها في إضفاء الشفافية والمصداقية على الانتخابات"، موضحا أن الثقة التي وضعت في القضاء"، ضاعفت من مسؤولياته ليس في مهامه التقليدية أي الفصل في القضايا فحسب، بل وفي المساهمة في ترسيخ مبادئ الديمقراطية وتكريس دولة الحق والقانون، لأن الجزائر تصبو إلى قضاء فعال وحديث يتميز بقربه من المواطن وبسهولة اللجوء إليه وببساطة إجراءاته ويساهم في توفير الظروف المناسبة لتحرير المبادرات الفردية والإنعاش الاقتصادي من خلال تكريس مبدأ الأمن القانوني والقضائي".