ينتظر أن يتعرض الدخول الجامعي المقبل إلى تأخر مقرون بضغط بسبب اقتراح وزير التربية تنظيم دورة استدراكية في امتحان شهادة البكالوريا، لمن يحصل على 9.5 و9.99 من 20، على أن يُطرح على طاولة النقاش مع الشريك الاجتماعي. هذا الإجراء، الذي اقترحه وزير التربية عبد اللطيف باب أحمد على أساس تنظيم دورة استدراكية للبكالوريا ثلاثة أيام بعد صدور نتائج الامتحان السنوي العادي، أيدته نقابات التربية في وقت سابق، خاصة وأنه يصب في صالح تلاميذ ولاية غرداية التي تشهد اضطرابا، وفي حالة تنظيم الدورة الثانية للبكالوريا شهر جويلية، سيتطلب الأمر غلافا ماليا إضافيا يكلف الوزارة 6.3 مليار دينار بزيادة نصف أعباء الميزانية السنوية التي تخصص لهذا الامتحان. وقال مسؤول القطاع إن هذه الدورة الاستدراكية ستشمل فقط التلاميذ الذين زاولوا دراستهم "بصفة منتظمة خلال الموسم الدراسي بالثانوية ولديهم بطاقة تقييمية تتضمن معدلات جيدة للسنتين الثانية والثالثة ثانوي، بما يمنحهم فرصة أخرى للنجاح في البكالوريا"، عقب إعلان النتائج النهائية للبكالوريا ب3 إلى 4 أيام، شريطة أن يقتصر رسوب التلميذ في مادتين أوثلاثة فقط مستبعدا في سياق حديثه إمكانية اللجوء إلى الإنقاذ. أما عن برنامج استدراك الدروس الضائعة نتيجة إضراب ال23 يوما، قال المتحدث إن الوزارة وبالتشاور مع الشريك الاجتماعي أن العملية ستستكمل قريبا بالنظر إلى وتيرتها الجيدة، وتحدث عن اللجوء -في حالة عدم استكمالها- إلى العتبة بنسبة قليلة، انطلاقا من النتائج التي ستسفر عنها الندوة الوطنية التي ستنظم يوم 6 ماي المقبل بمشاركة المؤسسات التربوية والفاعلين بها لتحديد البرامج التي درست، ليفصل بعدها في موضوع عتبة الدروس الذي يزال احتمالا قائما. وأضاف عبد اللطيف بابا احمد أن عدد المترشحين لامتحانات الأطوار التعليمية الثلاث بلغ 000 894 1 مترشح خلال السنة الجارية، موزعين بين 000 650 تلميذ سيجتاز امتحان البكالوريا، 000 590 مترشح لامتحان شهادة التعليم المتوسط و000 645 تلميذ مترشح في التعليم الابتدائي.