منح المشاركون في أشغال الدورة ال32 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي التي احتضنتها مدينة الرباط المغربية موافقتهم المبدئية على انعقاد قمة لرؤساء الدول المغاربية قبل نهاية 2014، ووجهت دعوة إلى الجزائر من خلال رئيسها عبد العزيز بوتفليقة للدفع نحو تحقيق مزيد من التكامل والاندماج المغاربي . وأشاد مجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي بحرص الرئيس بوتفليقة على إعطاء دفع لمسار الإندماج المغاربي حيث وجه مجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي برقية إلى رئيس الجزائر بمناسبة اختتام أشغال دورته ال32 يشيد فيها بمساهمة الجزائر في دفع مسار الإندماج المغاربي إلى ما تصبو إليه الشعوب المنطقة من العيش في فضاء مغاربي متكامل ومندمج ينعم بالأمن والإستقرار والإزدهار، وجدد المجلس عزمه العهد على مواصلة العمل بتوجيهات الجزائر وعلى راسها بوتفليقة من أجل تحقيق التكامل والإندماج المغاربي بما يستجيب لطموحات شعوب المنطقة في الإستقرار والتنمية والمناعة. وجاء في الاعلان الختامي للدورة 32 لمجلس وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي أن المجلس قبول عرض الجمهورية التونسية احتضان الدورة ال7 لمجلس رئاسة الاتحاد المغاربي وذلك بالتنسيق والتشاور مع ليبيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد، وتم الاتفاق مبدئيا على انعقاد هذه الدورة بعد التشاور بين القادة المغاربة فيما يخص تاريخ انعقاد الدورة. وأشار الإعلان إلى ضرورة تعزيز التعاون الأمني وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الأمنية من خلال إعداد سياسات أمنية مشتركة في هذا المجال، والتصدي الجماعي للتهديدات الأمنية العابرة للحدود التي تواجهها المنطقة المغاربية ككل. ودرس المجلس حصيلة العمل المغاربي المشترك منذ الدورة الاخيرة مرحبا بانجازات اللجان الوزارية القطاعية في مجالات الأمن الغذائي والاقتصاد والمالية والبيئة والموارد البشرية حيث ابرز إرادة الدول الاعضاء في مواصلة الجهود لتحقيق التقدم والتنمية والاستقرار لشعوب المنطقة. ويبقى تحقيق التكامل والاندماج المغاربي تواجهه العديد من المعوقات والتحديات على المستوى الاقتصادي والسياسي خاصة ما تعلق بمشكلة الصحراء الغربية بين الجزائر والمغرب.