أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن بكالوريا 2014 لم تسجل فيها أية محاولة غش من طرف المترشحين خلافا للسنة الماضية، حيث شهدت مراكز الامتحان حالات غش أقصت العديد منهم. واقترحت الوزيرة إصدار كتاب واحد يحتوي مواد عديدة للتخفيف من وزن محفظة التلميذ. صرحت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس بالبويرة أن تعليم اللغة الأمازيغية يواجه مشاكل حقيقية تتعلق أساسا بتوحيد معاييرها والطلب الاجتماعي في المجال كونها تتميز بطابع اختياري. وذكرت بن غبريط في ردها عن سؤال للصحافة على هامش زيارتها للولاية، أن "تعليم هذه اللغة الوطنية يصادف اليوم مشاكل حقيقية مرتبطة أساسا بتوحيد معاييرها والطلب الاجتماعي". وأضافت أن تعليم الأمازيغية بالمؤسسات التربوية "سيكتسي طابعا إجباريا على المدى البعيد". ورافعت الوزيرة "من أجل وضع أجهزة تساهم في توحيد معايير هذه اللغة"، مشيرة إلى "تراجع عدد الولايات التي تدرس فيها الأمازيغية"، ما "يستدعي إنشاء هذه الأجهزة والقيام بعمل تحسيسي حول هذه النقطة الهامة". ولتحسين ظروف تعليم اللغة الأمازيغية، دعت بن غبريط الخبراء إلى العمل لتحقيق هذه الغاية، مذكرة بجهود الدولة من أجل ترقية هذه اللغة، معتبرة أنه "من الأنسب إنشاء أكاديمية للأمازيغية" و"التفكير في ترقيتها بشكل أوسع". وعن إصلاح المنظومة التربوية، أقرت الوزيرة ب"وجود نقص في هذا المجال لأسباب متعددة"، مشددة على "ضرورة وضع مقاربة مندمجة لطرح المسائل البيداغوجية وتلك المتعلقة بالتكوين وتسيير المنظومة التربوية." وفي ما يخص "ثقل" وزن المحفظة كشفت بن غبريط أن الوزارة تعمل على تجسيد اقتراح يتعلق بإعداد كتاب واحد يحتوي على عدة مواد بغرض التخفيف من وزن محفظة التلميذ. وثمنت وزيرة التربية المجهودات التي بذلتها مديرية التربية وشركائها الاجتماعيين لنجاح العملية، علما أن زيارة الوزيرة لم تدم إلا ساعة واحدة وهي أقصر زيارة لوزير دولة يحل بالبويرة.