عبرت منظمات غير حكومية فرنسية ناشطة في مجال البيئة عن تضامنها مع الجزائريين، بسبب توجه الحكومة الجزائرية نحو استغلال الغاز الصخري، محذرة من مخاطر هذا الأخير. وقالت المنظمات الفرنسية إن زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى الجزائر تحمل من وراءها، البحث عن الفوز بصفقات لاستغلال هذا النوع من الطاقة بالجزائر. وقالت المنظمات في مراسلة ستتوجه بها إلى وزارتي الطاقة والبيئة ووزارة الشؤون الخارجية، أنها أطلقت تحذيرات حول مخاطر استغلال الغاز الصخري بالجزائر، وقالت إن فرنسا من بين الدول التي منعت استغلال الغاز الصخري منذ سنة 2011، إلا أنها كما قالت تسارع حاليا إلى عقد اتصالاتها مع الجزائر، وتدافع عن استغلال الغاز الصخري بالتراب الجزائري. واتهمت المنظمات الحكومة الفرنسية بالسعي إلى إرسال وزير خارجيتها إلى الجزائر للاستفادة من صفقات في هذا الجانب، بقولها إن فابيوس سيدخل الجزائر من باب الغاز الصخري الذي لم يُغلق بعد، خاصة وأن الرئيس بوتفليقة أعطى الضوء الأخضر للحكومة لإستغلال هذا النوع من الطاقة. ورغم أن الوزير الأول عبد المالك سلال أكد في ندوة صحفية نشطها عقب رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني الخاصة بمخطط عمل الحكومة، أن الجزائر لم تمض أية اتفاقيات في هذا المجال بعدُ، وأن استغلال الغاز الصخري سيكون على المدى الطويل وبكفاءات جزائرية، إلا أن المنظمات البيئية الفرنسية قرأت زيارة فابيوس في هذا السياق، وطمعا في الحصول على صفقات طاقوية من هذا النوع وغيره، وأكدت المنظمات أن فرنسا ستشارك في هذه العمليات، متسائلة "بأي ثمن على الطبيعة وعلى الجزائريين"، كما تساءلت المنظمات "هل ستساهم فرنسا في بدء تجارب الغاز الصخري بالجنوب الجزائري وأثار التجارب النووية التي قامت بها سنة 1960 لازالت لم تمح لحد الآن". ويأتي بيان مجموعة المنظمات غير الحكومية الفرنسية في وقت أطلقت فيه حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جزائريين يعلنون رفض استغلال الغاز الصخري، معتبرين أن الجزائر بلد غني بمواردها البشرية والمادية، ما يغنيه عن استعمال الغاز الصخري، منتقدين التقنيات الكيماوية المضرة التي يتم استخدامها من أجل استخراج هذه الطاقة.