أظهرت وثيقة لشركة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) الحكومية، أن الشركة تدرس استيراد خام مزيج صحاري الجزائري لاستخدامه في تخفيف نفطها الثقيل العالي الكبريت. وقد تكون هذه الخطوة أول مرة على الإطلاق يستورد فيها البلد العضو في منظمة أوبك النفط الخام. ودأبت الشركة الفنزويلية في السنوات الأخيرة على شراء كميات متزايدة من المنتجات المكررة مثل النفتا الثقيلة لمزجها بالنفط الخام الذي تنتجه من حزام أورينوكو الشاسع، أكبر مناطق انتاج النفط في فنزويلا. ويهدف هذا لجعل خامها الذي يحتوي على مستويات مرتفعة للغاية من الكبريت، قابلا للتصدير مع تراجع إنتاج الخامات المحلية المتوسطة والخفيفة التي كانت تستخدمها لتخفيف الخام الثقيل. ويتم استيراد النفط بأسعار مرتفعة من السوق المفتوحة، وهو ما ألحق ضررا بالتدفقات النقدية للشركة وهي مصدر رئيسي لإيرادات حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. وستكون واردات الخام أقل تكلفة من خلال عقود للإمدادات. وتقول الوثيقة "تعكف الإدارة التجارية (في بتروليوس دي فنزويلا) على تقييم إستراتيجية لاستيراد مزيج صحارى من الجزائر". وقال مسؤولون بقطاع الطاقة إن الجزائر قبلت طلبا من شركات أجنبية لإرجاء موعد فتح أظرفة العروض في جولة جديدة لعقود النفط والغاز إلى نهاية سبتمبر، وهو ثاني تأجيل منذ إطلاق الجولة. وفي جانفي أطلقت الجزائر جولة لترسية عقود تتضمن 31 حقلا وحددت موعد فتح مظاريف عروض الشركات في السادس من أوت. وفي جوان قالت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات إنه سيتم إرجاء موعد فتح المظاريف إلى الرابع من سبتمبر، مضيفة أن بعض الشركات الأجنبية طلبت مزيدا من الوقت لتقييم إمكانات جميع الحقول. وقال مسؤول بوزارة الطاقة "تم التأجيل مجددا بناء على طلب شركائنا." وأضاف أنه سيتم فتح أظرفة العروض في 30 من سبتمبر ومن المنتظر أن توقع العقود في 30 من أكتوبر.